"نبدأ اليوم معكم عاما أكاديميًا جديدًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ورغم فرحنا الشديد، ورغم انفعالكم وتوتركم الذي نفهمه جيدًا، إلا أننا لا نريده ولا نعتبره عاماً آخر سيضاف إلى أعوام سابقة. ولا نقبل ولن نقبل أن يكون رقمًا أو عددًا يضاف إلى سنوات وجود وعمل الكلية، بل نصر أن يكون عامًا مميزًا وخاصًا لكم، ومن أجلكم ومعكم. نريده عامًا نسجل فيه إنجازات جديدة، أهمها خطوات تشكل انتقالاً إلى مصاف الجامعات، عبر منح ألقاب جامعية". هذا ما قاله المحامي زكي كمال رئيس الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا، بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد.
وأضاف المحامي كمال: "تميزنا ومن أجلكم هذا العام، سيكون عبر مساقات تعليمية جديدة للقب الأول والثاني، وزيادة في ميزانيات الأبحاث العلمية، وتعزيز رغبات ودوافع البحث، ودفع المحاضرين إلى نشر المقالات العلمية، والتوجه إلى الدراسات لشهادة ما بعد الدكتوراه، وشهادة البروفيسور. وإعلان موضوع مكافحة العنف موضوعًا رئيسيًا لهذا العام، إيمانًا منا بأن العنف آفة تهدم متانة المجتمع، وتنخر عظامه وتجعله ضعيفًا أمام التحديات، وتحرّف اهتمامه وطاقاته عن تحقيق أهداف التقدم والرفعة والنجاح الأكاديمي"
وواصل المحامي كمال حديثه قائلاً: "وفرنا لكم الأفضل والأحسن، وأعددنا الكلية أفضل إعداد وجهزنا من المناهج ووسائل التعليم، ما يلائم توجهاتنا الساعية إلى الخروج من النطاق الضيق لكليات التربية، والانطلاق نحو عالم المؤسسات الأكاديمية، مما يعني أنكم الآن أمام اختبار حقيقي، عليكم فيه أن تثبتوا لنا ولذويكم، وللوسط العربي وللكليات المنافسة، أنكم تستحقون أن تكونوا طلابًا في كلية نقشت، على رايتها أن لا تكتفي بتأهيل المعلمين، وتخريج الكادر تلو الكادر منهم، وإرسالهم رسلا وسفراء في جهاز التربية والتعليم، بل نسعى إلى جعلكم باحثين وعلماء لا تخشون خوض غمار التجارب العلمية من جهة، ورفع أصواتكم عالياً في قضايا اجتماعية، وأن تعملوا على إعلاء شأن التوجهات الرافضة للإقصاء، والنبذ وكراهية المختلف، بل تسعون إلى احترام وتشجيع التعددية الفكرية والعقائدية، باعتبارها سمة من سمات المجتمعات المتحضرة".
يذكر أن آلافا من الطلاب والطالبات من مختلف أنحاء الوسط العربي بدأوا مطلع هذا الأسبوع عامهم الدراسي الأكاديمي في الكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا.
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/171234968620142910033611"]