اللّجنة الشّعبيّة في حيفا تقدّم تبرّعات نقديّة لغزّة

مراسل حيفا نت | 02/09/2014
لمراسل حيفا

قام وفد من قياديّي اللّجنة الشّعبيّة في حيفا بتسليم حملة «اَغيثوا غزّة» في الإغاثة الزراعيّة «تبرّعات نقديّة»، تمّ جمعها من قبل أهالي حيفا خلال الأيّام الأخيرة. وضمّ الوفد النّائب السّابق في الحزب الشّيوعي، عصام مخّول (مدير معهد إميل توما للدّراسات الإسرائيليّة – الفِلَسطينيّة)، ونائب رئيس بلديّة حيفا، د. سهيل أسعد، والنقابيّ بنيامين غونين، ومُركّز اللّجنة الشّعبيّة للتّضامن مع سورية النّاشط وصفي عبد الغنيّ، والشيخ رشاد أبو الهيجا (إمام مسجد الجرينة)، والمحاميّين سامي شريف وفريد حسين.

وتأتي هذه المساعدات الّتي جرى تسليمها في مقرّ الإغاثة الزراعيّة في مدينة رام اللّه، بحضور مدير عام المؤسّسة خليل شيحة، ومنجد أبو جيش (رئيس الحملة)، وطاقم حملة «أغيثوا غزّة»، لتؤكّد على وَحدة الدّم والهّم للشّعب الفِلَسطينيّ. وفي مستهل حديثه، رحّب مدير عام الإغاثة الزّراعيّة، خليل شيحة بالوفد الحيفاويّ، وتقدّم بشكره الجزيل إلى قيادة اللّجنة الشّعبيّة في حيفا على هذه الزّيارة والدّعم، وما قدّموه من تبرّعات، مُشيرًا إلى أهميّة ذلك في «تعزيز قيم التّضامن والانتماء إلى قضيّتنا العادلة». وشدّد خلال حديثه على «ألا تُعطى إسرائيل والشِّركات الإسرائيليّة أيّ فرصة في إعادة إعمار قطاع غزّة والاستفادة منه بأيّ طريقة، لأنّها تسعى لتقوية اقتصادها من خلال هذه الفرصة!».

وتعدّ حملة «شربة مَي مِن حيفا» استجابةً لنداء حملة «أغيثوا غزّة»، الّتي أطلقتها المؤسّسة في كافّة المحافظات في الضّفة الغربيّة، وكذلك البلدات العربيّة في مناطق الـ48 لدعم أهلنا في قطاع غزّة. وتحدّث رئيس معهد إميل توما للدّراسات، النّائب السّابق عصام مخّول، عن دور حملات التّضامن والإغاثة في تعزيز صمود المواطنين، وإفشال المخطّطات الإسرائيليّة، الّتي كان من إحدى الأهداف الرئيسيّة للعدوان هو ضرب قدرة الشّعب الفِلَسطينيّ على الصّمود، وإخراجه نهائيّـًا من المعادلة.

وقال مخّول إنّه «لا يوجد في منظورنا فصل بين القضيّة الإنسانيّة والقضيّة السّياسيّة الّتي أرادت أن تفصل غزّة عن الضّفة»، مؤكّدًا على أنّ الهبّة الجماهيريّة في الضّفة الغربيّة والقدس، ساهمت في توحيد صفوف الشّعب الفِلَسطينيّ، ولعبت دورًا هامّـًا في إفشال مخطّط إسرائيل في فصل غزّة عن الضفّة الغربيّة، وتفكّك القضيّة الفِلَسطينيّة، الّتي تعدّ جزءًا من مؤامرة كبرى! وأضاف أنّ هذه المساعدات والحملات تأتي لتؤكّد على وحدة الشّعب الفِلَسطينيّ، مُعلنًا في ذات السّياق استمرار هذه الحملات في الفترات القادمة.

هذا وتحدّث نائب رئيس بلديّة حيفا، د. سهيل أسعد، عن تجربته أثناء المشاركة في اعتصامات ضدّ الحرب على غزّة، والّتي تعرّض خلالها إلى اعتداءات برفقة عشرات المعتصمين، مُشيرًا إلى تصاعد الفاشيّة داخل إسرائيل، مؤكّدًا أنّ أحزاب اليسار الإسرائيليّ لم يكن لها موقف واضح تجاه هذه الأحداث.

وقال القيادي الشّيوعيّ النّقابيّ بنيامين غونين، خلال حديثه، «إنّه لطالما لا توجد دولة فِلَسطينيّة عاصمتها القدس، وطالما لا عودة للاجئين إلى ديارهم، لن يكون هناك حل! وأثبتت حلول القوى أنّها لا تساعد أحدًا؛ حيث كُنت شاهدًا على جميع الحروب، وقلت مرارًا إنّ الّذي يريد أن ينهي الحروب عليه أن ينهي الاحتلال!».

وأشار غونين إلى تصاعد أجواء الفاشيّة داخل إسرائيل ضدّ العرب وضدّ قوى السّلام الديمقراطيّة الإسرائيليّة. وتطرّق إلى تجربته الطّويلة في الدّفاع عن حقوق العمّال من خلال التّعاون مع النّقابات الفِلَسطينيّة، واستذكر لقاءاته المتكرّرة مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، مُعتبرًا ما يقوم به اليوم هو نوع من التّضامن وسط بحر مظلم، متعهّدًا بمواصلة النّضال من أجل حقوق الفِلَسطينيّين.

وفي سياق متّصل، استمع الوفد الزّائر إلى عرض عن أنشطة حملة «أغيثوا غزّة» من قبل رئيسها منجد أبو جيش، فقد تمكّنت المؤسسة من شحن نحو 300 طن من المواد الغذائيّة من الضّفة الغربيّة ومناطق الـ 48 إلى غزّة، وتحضّر في هذه الأثناء لشحن أكثر من 150 طنّـًا من المواد الغذائيّة، بالإضافة إلى البطّانيّات وغيرها من رزم الملابس الضروريّة.

وفي المرحلة اللّاحقة ستركّز الحملة على توزيع الحقيبة المدرسيّة والطّرود الغذائيّة والبحث عن آليات لدفع تكاليف إجارات البيوت لإيواء المنكوبين، ودراسة تعزيز التّضامن والتّكافل من خلال توأمة الأُسَر المتضرّرة مع أُسَر في الضّفّة الغربيّة، ومناطق الـ48.

 

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/86712771420140209013910"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *