“منتدى تجنيد المسيحيّين” يقدّم شكوى ضدّ رجا زعاترة!

مراسل حيفا نت | 01/09/2014
 

لمراسل خاص

أجرت شرطة حيفا، يوم الخميس الماضي، تحقيقًا مع سكرتير الحزب الشّيوعيّ و«الجبهة» في حيفا، الصِّحافيّ رجا زعاترة، حول مظاهرة ضدّ العدوان على غزّة يوم السّبت 12 تمّوز في مركَز الكرمل في حيفا، وحول تظاهرة «منتدى تجنيد الطّائفة المسيحيّة» الّذي يتزعّمه «جبرائيل ندّاف»، والّتي جرت يوم 27 تمّوز في الحيّ الألمانيّ في حيفا، ضدّ «التّطهير العرقيّ للمسيحيّين في العراق»! وجاء التّحقيق الأوّل «تحت التّحذير»، حيث وجّهت الشّرطة لزعاترة تهمة «تنظيم مظاهرة غير قانونيّة»، بذريعة عدم استيفاء شروط الشّرطة. وأكّد زعاترة للمحقّقين أنّ الشّرطة رفضت إعطاء رخصة لمسيرة، واضطرت للحس رفضها بعد أن قدّم الحزب الشّيوعي التماسًا إلى محكمة العدل العليا، وأقيمت المظاهرة يوم 19 تمّوز. أمّا مظاهرة يوم 12 تمّوز فهي بمثابة تظاهرة لا تحتاج إلى رخصة. أمّا التّحقيق الثّاني فتمحور حول «اعتداء سيّدة مُسلمة على جنديّة مسيحيّة» على حد تعبير المحقّقين. حيث قدّم ناشطو «منتدى تجنيد الطّائفة المسيحيّة»، شكوى بأنّه جرى الاعتداء على شابّة ترتدي الزّي العسكريّ، وأنّ زعاترة قام بـ«تهريب المعتدية» من رجال الشّرطة، وهو ما أنكره جملةً وتفصيلاً.  واعتبر زعاترة أنّ هذه الشكوى كيديّة وسياسيّة، وتندرج ضمن الدّعاية الّتي يقوم بها «جبرائيل ندّاف» ضدّ القوى الوطنيّة المناهضة لمشاريع التّجنيد، وخصوصًا بعد النّجاح الكبير لعرض «تساهَل ما بِستاهَل»، الّذي نظّمته الشّبيبة الشّيوعيّة في مدينة حيفا، والذي استقطب الألوف، وبعد نجاح مؤتمر مناهضة التّجنيد الّذي نظّمته لجنة المتابعة العليا في سخنين الّذي حضره المئات. وقال سكرتير مِنطقة حيفا للحزب الشّيوعي: إنّ الهدف من هذه التّحقيقات يتجاوز مجرّد التّرهيب، فهو محاولة لترسيم حدود العمل السّياسيّ المشروع على مقاسات المدّ العنصري في المجتمع الإسرائيلي والمخطّطات السّلطويّة الفتنويّة.  ويبدو أنّ فشل تظاهرة دعاة التّجنيد الّتي شارك فيها بضع عشرات فقط، قد دفع منظّميها وأسيادهم إلى اختلاق هذه الشّكوى الّتي تحدّث عنها «ندّاف» في جلسة لجنة الدّاخليّة البرلمانيّة يوم 28 تمّوز الفائت، لخلق انطباع أنّه وأتباعه يتعرّضون للعنف والتّهديد. وأكّد: نحن من جهتنا في الحزب الشّيوعيّ و«الجبهة» لن نتراجع عن دورنا السّياسيّ في النّضال ضدّ العدوانيّة الإسرائيليّة على الشّعب الفِلَسطينيّ، وضدّ مشاريع التّجنيد والفتن الطّائفيّة. ومن لا يعجبه هذا يمكنه أن يشرب من بحر غزّة أو من بحر حيفا!!

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *