علينا رأي الصّدع.. فهنالك آفاق للحلّ!

مراسل حيفا نت | 18/08/2014

لمراسل حيفا

في أعقاب تدهور وتصدّع العلاقات بين الغالبيّة اليهوديّة والأقليّة العربيّة في مدينة حيفا، وقلقّه عمّا يدور في السّاحة الحيفاويّة؛ قام عضو البلديّة السّابق عن «الجبهة»، النّاشط الجبهويّ المهندس هشام عبدُه، فور وصوله إلى البلاد، بكتابة رسالة شخصيّة إلى رئيس بلديّة حيفا، المحامي يونا ياهڤ، سرد من خلالها انطباعاته الشّخصيّة وقلقه على مصير أهالي مدينة حيفا، جاء فيها: «بعد محادثات عديدة مع أصدقاء ومعارف عدّة، توجّهوا إليّ، مؤخّرًا، مستائين من تدهور العلاقات بين الأغلبيّة اليهوديّة والأقليّة العربيّة في حيفا؛ وكمواطن اعتياديّ دؤوب على مصلحة البلد، أعبّر عن أسفي الشّديد لما آلت إليه العلاقات اليهوديّة – العربيّة من تدهور، مشوب بمشاعر سلبيّة لها تأثيرات خطرة على المدى البعيد! «أحمل في جعبتي نقدًا شديدًا لتصرّفات وسائل الإعلام المحليّة غير المِهنيّة بتاتًا، وعلى رأسها «راديو حيفا»، الّذي تحوّل إلى وسيلة تحريضيّة، كما مستاء من تصرّفات بعض القيادين في إدارة البلدية، ولكن ليس هذا هو الوقت المناسب أو المكان الملائم لبحث ذلك! «أبارك الخطوة الّتي قامت بها حيدڤا ألموچ، عندما قامت بزيارة تضامنيّة لمطعم «نديمة» في قلب وادي النّسناس برفقة المحامي عنان جبران، نشرتها على الملأ في «ستاتوس» عبر الـ«فييسبوك».. رغم أنّها خطوة صغيرة لا تكفي، وقد أتت متأخرًّا نسبيًّا! «طُلب منّي في مقابلة مطوّلة ضمن البرنامج الشّعبي «أجندة» في «صوت إسرائيل» باللّغة العربيّة (مع الإعلامي تامر أبو نادر) تحديد معالم الأزمة في حيفا أمام مستمعي البرنامج. فجاءت كلماتي وتفسيراتي مشوبة بحزن وألم شديدين، لما آلت إليه هذه العلاقات، دون الإنزلاق إلى إتّهام شخص معيّن (مع أنني مدرك تمامًا حقيقة الأسباب الّتي أدّت إلى هذه الأزمة المقلقة).

«إقتراحي العينيّ الآن أمامكم، رئيس البلديّة، هو استغلال تام وشامل لبرنامج «عيد الأعياد» القريب، ليس فقط للاحتفالات في وادي النسناس والأكل في المطاعم والمقاهي، رغم أنّ هذا هام لإنعاش المصالح التّجاريّة، ولكن لإنشاء حلقات مهنيّة جماهيريّة تدعو إلى نقاش مفتوح وصريح بين المواطنين العرب واليهود في كافّة أحياء مدينة حيفا، نتحدّث خلالها عن أسباب هذه الأزمة وجذورها الحقيقيّة. ويجب التّحضير لهذه الحلقات بشكل مدروس وجيّد، وتعيين عرفاء قديرين من اليهود والعرب لإدارة النّقاشات، بحيث تفيد وتغني وتحسّن هذه العلاقات «الحسّاسة» والمتدهورة. «إنّ المقاطعة المفروضة من قبل البعض، والعلاقات المتدهورة تساهم في تأجيج الوضع وزيادة الاستقطاب، ولكن يمكننا معًا رأب (إصلاح) الصدع وتجاوز هذه الأزمة من خلال عمليّة حثيثة ومستمرّة من البلديّة والمجلس البلديّ والجمعيّات المختلفة».

تصوير: وائل عوض

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *