· ندعو كل من تعرّض لمضايقة أو ملاحقة على خلفية قومية أو سياسية للتوجّه إلينا
· العيش المشترك ليس الحمص بل احترام الآخر ورأيه حين يكون مناقضًا للإجماع
قال نائب رئيس بلدية حيفا ورئيس كتلة "الجبهة" د. سهيل أسعد، إنّ مدينة حيفا تشهد موجة عنصرية خطيرة، بفعل أجواء التحريض في فترة الحرب على غزة.
وأضاف د. أسعد في تصريحات خاصة لصحيفة "حيفا": خلال العدوان لم نتنازل عن دورنا السياسي والميداني، رغم كل الضغوطات. وشهدت حيفا عدّة مظاهرات في أحياء مختلفة، لا سيما في مركز الكرمل حيث واجهنا آلاف الفاشيين وتصدّينا لاعتداءاتهم على المتظاهرين العرب واليهود الرافضين للحرب ولسفك الدماء وللدمار الواسع الذي خلّفه هذا العدوان الهمجي.
وأضاف: لا شك في أنّ داء العنصرية تسلّل إلى حيفا أيضًا، وعلينا مواجهته بحزم وبنفس طويل. لن نقبل مقايضة موقفنا ضد الحرب بحقوقنا ومعيشتنا اليومية، ولن نسمح بالاستفراد بالعاملين أو الطلاب أو المصالح التجارية. ومن هنا أدعو كل من تعرّض لمضايقة أو ملاحقة على خلفية قومية أو سياسية للتوجّه إلينا.
وقال نائب رئيس البلدية: نتوقع من البلدية أن تتحمّل مسؤوليتها وأن تساهم في لجم هذه الموجة العنصرية. إنّ العيش المشترك لا يتلخّص في الحمص أو في الأمور الاستهلاكية، بل باحترام الآخر وتقبل رأيه ايضًا في الحالات التي يكون فيها هذا الرأي مناقضًا للإجماع.
ودعا د. أسعد الجمهورَ الحيفاوي إلى التجاوب مع حملة "شربة ماء من حيفا إلى غزة" التي تشارك فيها عدّة أطر حيفاوية، من بينها الحزب الشيوعي و"الجبهة".