اخوتي أبناء مدينة حيفا

مراسل حيفا نت | 04/08/2014


في هذه اעاوقات بالذات , وأوتار القلب متوترة من القلق وممزقة من الحزن، والأعصاب مكشوفة تماما، نحن مأمورون أن نفكر في اليوم التالي .. حيفا هي مدينة خاصة. مدينة تتسم بعلاقات السلام  ما بين  سكانها على مدار أكثر من مائة وعشر سنوات.تمكنا من مواجهة حرب لبنان الثانية، عندما أطلق 300 صاروخ باتجاه مدينتنا، بشجاعة وصبر، وأيدٍ متكاتفة بين جميع القطاعات.شهدنا مؤخرا هبوب ر ياح شريرة ، التي تشكل خطرا على اليوم التالي. طفت على السطح بذور الشر والكراهية والتعصب من جميع الاطراف و يمكن لجميعها أن تمزق وتتلف ما بنيناه بايدينا على مدار أكثر من مائة سنة. أنا أعرف مدينتي جيدا وعلى اتم وجه.  "حرية التعبير"ןמ حق مقدس في حياتنا الديموقراطية، التي يجب ان تأخذ حيزها  في كل مكان ممكن ودو فرق طالما تخضع لاختبار القانون , ومع ذلك، يجب علينا أن لا نؤدي بها الى الهاوية. لم تكن هنا كراهية من قبل وسنفعل كل شيء لإبقائها بعيدا عن مدينتنا . لا يمكنني تقبل العنف في الشوارع، ونائب رئيس بلدية يرقد في المستشفى , ووسائل لتفريق المظاهرات في قلب جادة موريا .المظاهرات من كل جانب سياسي , تجر مظاهرات من الجانب الاخر . كل من المجتمعين العربي واليهودي يعرف بانه ستكون لحظة لن نتمكن فيها من وضع المارد الرهيب في قمقمه .


سأترك لكم هذا الاقتباس لتو باك ,  

 "كأناس يجب أن نبدأ بالتغيير، 
نحن نرى بان السبل القديمة لا تجدي نفعا، 
لذلك يتوجب ان نعمل ما يتعين علينا القيام به، 

حتى نستمر " .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *