لمراسل خاص
في لقاء جرى بين رئيس الهيئة الإداريّة لجمعيّة تطوير التّعليم والثّقافة العربيّين في حيفا، جوزيف خوري، ومراسلنا لشؤون التّعليم، صرّح خوري عن اعتزازه وفخره بما تقوم به الجمعيّة من خدمات في هذا المجال.
– ما هي الإنجازات الّتي حقّقتها جمعيّتكم، وما هي النّشاطات الّتي قمتم بها؟
هنالك إنجازات كثيرة ومثيرة للاهتمام، في ظلّ الأيّام المتأزّمة والقاتمة الّتي يمرّ بها المجتمع العربيّ. فلو أردنا تعدادها فهي كثيرة ومميّزة، أعدك أنّه في لقاء آخر سنرصد أعمالنا كاملةً، لهدف تعرّف الجميع إلى مجمل نشاطاتنا. ومن الجدير ذكره، أنّنا الوحيدون من بين كلّ الجمعيّات القائمة، نتعامل مع موضوعَي التّربية والتّعليم بشفافية ومِهْنيّة وامتياز.
– ما هي الجهات الّتي تتعاملون معها ضمن نشاطاتكم؟
تولي الجمعيّة أهميّة كبيره للعمل المشترك بين جميع الجهات ذات العلاقة، كـ: البلديّة، وزارة المعارف، اختصاصيي تربية أكاديميّين، الأهالي، والمؤسّسات الجماهيريّة المختلفة. وفكرة العمل المشترك بين جميع هذه الجهات هي فكرة مركَزيّة ومهمّة.
ومن منطلق إيماننا أنّ تطبيق مبدأ المساواة في التّعليم يقع على عاتق القيّمين على موضوع التّربية والتّعليم، سنعمل على إقامة لجنة توجيه عُليا بمشاركة اختصاصيّين في مجال التّربية والتّعليم، وناشطين في العمل الجماهيريّ، وممثّلين عن لجان الآباء وأولياء الأمور، لتقوم بمرافقة تنفيذ خُطّة لتحسين جهاز التّعليم.
– هل يمكنك أن تشير إلى مشروع مميّز قمتم به هذا العام؟
إنّ أهمّ مشروع حقّقناه هذا العام، إقامة دورة لطلّاب الصّف العاشر في مدرسة «الكرمة» الثّانويّة مع المدرّب أشرف قرطام بعُنوان: «مهارات التفوّق والنّجاح». وقد كان مجموع الطّالبات والطّلّاب المشاركين 35؛ تضمّنت 14 لقاءً (كل لقاء مدّته 4 ساعات) وأربع لقاءات للأهل والمعلّمين.
إنّ الأمور الّتي تعلّمها الطّلّاب في هذه الدورة تتعلّق بتطوير شخصيّة الطّالب في التفكير الإبداعيّ لحلّ مشاكله بدل الهروب منها؛ التّعامل مع تحدّيات العصر؛ التدرّب على الخطابة والإلقاء وزيادة الثّقة بالنّفس، كذلك كيفيّة تطوير الذاكرة، حيث يمكن الطلاب حفظ كتاب بكامله(!)، وهذا الشيء هو أهم مهارة للنّجاح في امتحانات البچروت.
كما تضمّنت الدورة مواضيع مهمّة أخرى، مثل: مهارات الاتّصال والإقناع.. حيث يقولون إنّ أوّل 90 ثانية من لقاء القبول لوظيفة ما تقرر القبول أو عدمه للوظيفة. كذلك موضوع تنظيم الوقت وعدم تأجيل الأمور بحجج واهية.. حيث اعتمدت الدّورة على تنفيذ الأمور ضمن جدول هامّ/عاجل.
إنّ مجمل الدورات التي أقامتها الجمعيّة هدفت إلى إثراء الطّالب لزيادته إيمانه بنفسه، والعمل على تقنيّة الرابط الذهني لرفع الثّقة بالنّفس، وكيفيّة العمل على تحقيق الأهداف.
نحن كجمعيّة سنعيد إقامة مثل هذه الدورة وسنعمل على توسيع نشاط المشاركين لتشمل طلّابًا أنهوا دراستهم الثّانويّة، وهم في طريقهم إلى بناء مستقبلهم.