إنها هُلاميّة، مغثية ومخاطيّة، هي قناديل البحر الّتي وصلت رسميّـًا إلى شواطئ البلاد. وقد لوحظ بعضها بوضوح في عرض البحر وبالقرب من السّاحل. وقد وصل السّرب الأوّل منها في مطلع هذا الأسبوع، وهي من نوع «الخيطانيّة المتنقّلة» من مِنطقة السّاحل الجنوبيّ وحتّى شاطئ عكّا.
ويردّ تسفرير كوپليك (الباحث في مساق الحضارات البحريّة في مدرسة العلوم البحريّة في جامعة حيفا)، على جملة من الأسئلة تتعلّق بالقناديل وكيفيّة التّعامل معها.
– هل ستأتي قناديل أكثر هذا العام؟
لا أدري فعليّـًا، فالسّرب الحالي تأخّر بالوصول قليلًا، ولا يمكن التكهّن بالأعداد الوافدة إلى شواطئ بلادنا.
– هل تفضّل القناديل البحريّة شاطئًا معيّنًا؟
تصل القناديل عادةً من الجنوب إلى الشِّمال، وتغطّي الشّواطئ. وبوجود عدد كبير من المستحمّين في أيّ شاطئ، نتلقّى تلك الشكاوى المعهودة عن القناديل، لكنّها لا تأتي حصرًا إلى شاطئ معيّن.
– ما العمل إزاء لسعة القنديل؟
أوّلًا يجب غسل الموضع بماء البحر، أو الخل أو حتّى البول. وممنوع حك الموضع أو فركه. وبعد فترة يتوقّع أن تتوقّف حدّة اللّسعة. ومع ذلك إذا ظهر طفح شديد على الجلد في موضع اللّسعة أو في أي موضع آخر من الجسم، يجب التوجّه فورًا إلى الطّبيب لتلقّي العلاج.
– متى لا تظهر القناديل؟
لا تظهر القناديل عادةً في البحر الهائج لأنّها تتحاشى الأمواج القويّة، فتغوص إلى الأعماق. وما عدا ذلك فبوسعها الوصول إلى الشّاطئ في كلّ ساعات اليوم، من النّهار وحتّى اللّيل.
– ومتى يتوقّع اختفاء القناديل؟
إنّ ظهورها هو جزء من دورة حياتها، وتأتي إلينا عادةً في مطلع شهر يوليو/تمّوز، وتغادر في نهاية الشّهر؛ ورغم ذلك فإنّها قد تظهر في شهر آب/أغسطس أيضًا، على شكل سرب آخر.
– لماذا تلسع القناديل بالأساس؟
تلسع القناديل كعمليّة وقائية أو لحماية نفسها، وكذلك لهدف الافتراس. وثمّة خلايا لاسعة في جلها الهُلاميّ، والّتي تبدو ككپسولات ذات لولب، وبعض هذه الكپسولات اللّولبيّة مليئة بالسّم. وعندما يشعر القنديل بالفريسة الّتي حوله، أو إذا لامسه شيء، أو مرّ بجواره جسم غريب، فإنّ الخلايا اللّاسعة تنقبض بشدّة، وتطلق لولبها السّام نحو الخارج، وتعمل كالحقنة في جلد التّهديد القادم إليها، إن كان إنسانًا أو حيوانًا.
– هل تأتينا القناديل أفرادًا أم أسرابًا؟
تُعرف القناديل كحيوانات متعلّقة بالتيّارات البحريّة فقط، ولذا قد نرى بعضًا منها بصورة متفرّقة، ولكن عمومًا فإنّها تأتي أسرابًا.
– في أيّ الدول تظهر بكثرة؟
تنتشر القناديل في معظم دول العالم. والقناديل الّتي نعرفها في بلادنا تعيش في شرق البحر المتوسّط وحتّى جزيرة كريت.
– كم عدد القناديل في السرب؟
قد يتألّف السرب من مئات ألوف القناديل في الكيلومتر المربّع الواحد، وأُحصي قبل 20 سنة 100 ألف قنديل في سرب كان على مساحة كيلومتر مربع واحد في مِنطقة خليج حيفا.
– وهل يمكن أكل قناديل البحر؟
تنتمي القناديل الّتي تصل إلى بلادنا إلى مجموعة القناديل الّتي يمكن طهيها في الصّين واليابان. وتجتاز القناديل لإعدادها عدّة مراحل، بحيث يزيل الطّهاة أذرعها الّتي تصطاد بها، وتجفّف وتؤكل كطبق من المقبّلات. فشرائح القناديل شفّافة في الطعام.
الصوررة بلطف عن: Animals-safaris. blogspot.com