كميل ساري – مدير لواء حيفا في سلطة الآثار

خلال عملية مشتركة بين مخابرات وحدة لواء اهود في القدس والوحدة لمكافحة سرقة الآثار في سلطة الآثار، تم الكشف عن تنقيبات أثرية واسعة النطاق في حي النصارى في القدس والتي أجريت من تحت شارع الكنائس. ضمن أمر التفتيش للموقع تم اكتشاف أن أحد سكان الحي في ال- 34 من عمره أجرى حفريات أثرية غير قانونية على مدى عدة سنوات، تحت أرضية منزله ومنازل مجاورة له.

خلال التنقيبات عثر على آثار مبان قديمة تعود للعهد المملوكي والعثماني (1250 ميلادي وحتى 1700 ميلادي). المشتبه به استطاع الكشف عن خمسة غرف تحت الأرض، آبار مياه، قناطر ومداخل الى غرف لم يتم حفرها حتى الآن. القسم الأكبر من الحفريات أجري على عمق 3 طوابق منزلية من تحت الشارع. وقد روى المتهم خلال التحقيق بعد أن تم القاء القبض عليه، بأنه عثر على مكتشفات أثرية عديدة خلال التنقيبات والتي شملت أدوات فخار، سراج، عملات نقدية، أدوات من الزجاج وقطع من الذهب.

وقد اعترف المشتبه به بأنه باع القسم من تلك المكتشفات لتجار الآثار في مدينة القدس. أما المال الذي تلقاه لقاء هذه التحف، فقد استعمله لأتمام الحفريات الأثرية.

وورد من سلطة الآثار بأن اجراء تنقيبات أثرية دون ترخيص أو اذن تعتبر مخالفة للقانون (قانون الآثار)، والعقوبة عليها هي السجن الفعلي لمدة 5 سنوات. كما أن الإتجار بالتحف الأثرية دون ترخيص يعتبر خرقا للقانون والعقوبة عليها تشمل غرامة مالية والسجن الفعلي.بالإضافة الى ذلك فان الحفريات تحت أرضية المبنى دون أرشاد أو رقابة تهدد أستقرار المبنى وسكانه.

مفتشو سلطة الآثار أوقفوا الحفريات في الموقع وسوف يتم تقديم لائحة اتهام ضد المشتبه به وحينها سوف يتم أيضا تخاذ القرار كيف سوف يتم ترميم الأضرار بالموقع الأثري.

ملحق بهذا:

1.      قوارير من الفخار من الفترة العثمانية عثر عليها بحوزة المشتبه به

2.      أحدى الغرف التي تم العثور عليها خلال التنقيبات