تطوّع الاثنين العشرات من الشبان والشابات ضمن مخيم التطوع الدولي الثالث الذي ينظمه مركز مساواة في حي وادي السياح بحيفا.
وقام المتطوعون بزرع أشتال وأشجار في مدخل الوادي الذي تسكن في مدخله عائلة أبو عباس العربية الحيفاوية. كما تم وضع اسس لمرمى وملعب كرة في الباحة المحاذية.
بعدها قامت مجموعة من مجموعة النساء في جمعية التطوير الاجتماعي ومجموعة النساء المتفائلات بجولة إلى بستان الخياط -هذا المعلم التاريخي الفلسطيني، وجولة في الوادي والعين، متلقين شرحا مفصلا عن تاريخ المنطقة وأهلها وسكانها العرب.
وفي الإجتماع التضامني مع أهالي وادي السياح، والذي حضره لفيف من ناشطي ورؤساء لجان الأحياء العربية في حيفا، تحدث مدير مركز مساواة جعفر فرح مؤكداً على أهمية مؤازرة السكان والوقوف الى جانبهم ودعمهم في نضالهم صد الإخلاء ومخططات بلدية حيفا الطامحة بتهجيرهم. بينما أشار المحامي سامح عراقي إلى آخر التطورات القضائية في القضية، وأن البلدية طلبت تأجيل جلسة المحكمة التي كانت مقررة لهذا الاسبوع، ومحاولة التوصل لحل مع البلدية خارج اروقة المحاكم.
بينما شدّد حسين إغبارية مدير جمعية التطوير الاجتماعي على أن جمعية التطوير الاجتماعي ترى انه من المهم الحفاظ على البستان ولكن ليس على حساب البشر. مشيرًا الى نجاح نضال الجمعية للحفاظ على بستان الخياط. كما أطلع الحاضرين أن الجمعية تساهم في نضال السكان وانها ستعمل على وضع مخطط بديل للحفاظ على السكان والبستان.
ومن جهته قال ابو الكايد – كامل يوسف، رئيس لجنة حي الحليصة أن من واجب لجان الأحياء دعم نضال أشقاءهم في السياح وهذا ما سيقومون به. في حين تحدث عضو البلدية هشام عبده عن الخارطة المختلفة التي قدمت للمجلس البلدي وصادق عليها والتي تضمن بقاء السكان في بيوتهم. كما أشار الى أهمية التضامن مع أهالي الوادي.
وفي ما بعد شدد رجا زعاترة سكرتير جبهة حيفا على أهمية التضامن والتعاون لانجاح هذا النضال وانه اذا تطلب الأمر مواجهة البلدوزرات لمنع تهجير السكان لن يتوانى عن ذلك. كما أكد كميل صادر سكرتير التجمع في حيفا على أهمية النضال لأجل الحفاظ على السكان وبقاءهم في الحي.
وتحدث بعدها عدد من الناشطين الجماهيريين ولجان الأحياء. ليختتم البرنامج بفقرة فنية مع الفنان ألبير مرعب وباقة من الأغاني الملتزمة.