* وجوه جديدة في الإدارة والهيئة العامة تجسّد التجدّد الدائم للجمعيّة
* الانتهاء من مسح جديد للاحتياجات سيشكّل قاعدة دورة جديدة من البرامج والنّشاطات
* استنتاجات المسح ستوضع تحت تصرّف لجان الأحياء ونشطائها ومجلس الأحياء العام
«إنّ حضوركم بهذا العدد إنّما يؤكّد التحام الجمعيّة بالمجتمع والتصاقها بقضاياه وهمومه. وهمّنا في المرحلة المُقبلة تطوير هذه العلاقة، وتطوير برامجنا في خدمة مجتمعنا» – هذا ما قاله الأستاذ حسين اغباريّة، مدير عام جمعيّة التّطوير الاجتماعيّ في حيفا، في بداية الاجتماع السّنويّ للهيئة العامّة، والّذي عُقد يوم الخميس، في الـ27 من شهر حَزيران المنصرم، في قاعة «الجليل» (تل حنان) بحضور الغالبيّة السّاحقة من أعضاء الهيئة العامّة، من الرّجال والنّساء.
وقد جرى الاجتماع في جوٍّ احتفاليّ بما حقّقته الجمعيّة من أثر، وتحت شعار تدعيم لجان الأحياء الشّرقيّة في المدينة، مثل الحيّ الشّرقيّ – السّوق والحليصة – خاصّة وإنّ الجمعيّة انتهت، مؤخّرًا، من المرحلة الأولى من مشروع تدريب لجان الأحياء ونشطائها.
وأشار اغباريّة إلى أنّ الجمعيّة في سبيلها إلى دخول مرحلة جديدة من النّشاط، ودورة جديدة من البرامج، تقوم على أساس مسح احتياجات شامل، تقوم به الجمعيّة هذه الأيام في الأحياء العربيّة والمختلطة، ولدى المؤسّسات المختلفة.
وتحدّث بالرّوح نفسها رئيس الجمعيّة د. جوني منصور الّذي شكر طاقم الجمعيّة على عمله وتفانيه وأكّد على أهميّة عمل المجتمع المدنيّ في حيفا وإمساك النّاس لزمام أمورها بيديها. وأشار إلى تطلّع الجمعيّة نحو مجتمع متجانس موحّد يعيش في مدينته بكرامة.
ثمّ أعطيت الكلمة لرئيس لجنة حيّ الحليصة (أبو كايد) الّذي كان من الشّخصيّات البارزة في تحريك لجنة الحيّ ومشروع تدريب نشطاء الأحياء في السّنة الأخيرة. وأشار أبو كايد إلى تجربته مع الجمعيّة وإلى أهميّة تعاونها مع لجان الأحياء والنّشطاء من أجل تطوير جودة الحياة للسّكان وفتح المجتمع على بعضه البعض.
وقدّم المحاسب الخارجيّ شربل خريش التّقرير المالي السّنوي، مُشيرًا إلى أنّ الجمعيّة استوفت جميع متطلّبات المحاسبة، وأنّها وفت بكل التزاماتها الماليّة خلال العام 2012 وأنّ الميزانيّة وإدارتها جاءت وفق المعايير والمتطلّبات. ثمّ تبعه مراقب الجمعيّة وهو مدقّق الحسابات إياد سلايمة، فاستعرض تقرير المراقبة، وأشار إلى ما في إدارة الميزانيّة من مواضع قوّة وحاجة إلى إدخال تعديلات طفيفة في بعض المواضع. ثمّ أقرّت الهيئة العامّة التّقريرين برفع الأيدي بعد أن طرح بعض الحضور استفسارات أجاب عليها المحاسب والمراقب بتفصيل.
وانتخبت الهيئة العامّة اللّجنة الإداريّة للجمعيّة برفع الأيدي، أيضًا. وقد ضمّت اللّجنة الجديدة كلًّا من: أميمة جشّي وريما الياس وحسن قصيني وعلي طاطور وليزا غرزوزي وجوني منصور وسناء سريّة ورحاب بشتاوي وفهيم دكور ومادلين عطا اللّه ومحمّد ميعاري وياسمين مطر. ثمّ مدّدت الجمعيّة بسنة أخرى عمل المحاسب والمراقب خريش وسلايمة بالإجماع، مثمّنةً عاليًا عملهما.
وفي حديث خاصّ مع صحيفة «حيفا»، قال حسين اغباريّة: لقد شعرت بالفخر ونحن نضمّ وجوه جديدة إلى الإدارة وإلى الهيئة العامّة. نحن ننمو من حيث عدد الأعضاء في الجمعيّة ونتجدّد دائمًا، وهو أحد أسرار ديمومة الجمعيّة واستمراريّتها. وهذا ما كان أشار عليه – بشكل خاصّ – أحد مؤسّسي وداعمي الجمعيّة، النّائب السّابق محمّد ميعاري، والّذي شرح مسيرة الجمعيّة وأثنى على تمثيلها لقضايا المجتمع العربيّ.
ثم استعرض عضو طاقم الجمعيّة إيلي بدران بعرض محوسَب نشاطات وفعّاليّات الجمعيّة، وتبعه المستشار التنظيميّ للجمعيّة، عروة سويطات، في استعراض النّتائج الأوليّة لمسح الاحتياجات الّذي أجرته الجمعيّة بإشرافه.
وتوقّف المستشار التنظيمي للجمعيّة مرزوق حلبي إلى التّراكم الحاصل بفضل برامج ونشاطات الجمعيّة. وقال إنّه قد يكون لكلّ برنامج أهدافه وأثره لكن أثر كلّ البرامج مجتمعة هو المهمّ. وأشار إلى بعض منجزات الجمعيّة، مثل نجاحها في فتح المجتمع العربي في حيفا على بعضه البعض بكل فئاته، ودمج وفتح الأحياء العربيّة على بعضها، وفتح المدارس وقياداتها على الحيّز العام. وأشار مرزوق، أيضًا، إلى ما تتمتّع به الجمعيّة من قدرة على جمع كلّ القيادات والفعّاليّات تحت سقف واحد، وتوحيد كلمة المجتمع في المواضع الحرجة، لا سيما الموقف من العنف والجريمة. وتوقّف حلبي عمّا أحدثته الجمعيّة من تغيير في الخطاب العام المتّصل بالتّعليم. فبدل الخطاب السّجالي أسّست الجمعيّة لخطاب حواريّ مؤثّر. ثمّ توقّف عند الاستراتيجيّة الحواريّة الّتي تعتمدها الجمعيّة في السّنوات الأخيرة، كاستراتيجيّة مؤثّرة وفاعلة، قادرة على تحقيق التّغيير الاجتماعيّ المأمول.
وقد اختتم الاجتماع بوجبة هانئة، وبفقرة فنيّة هادفة قدّمتها الفنّانة رنين بشارات – اسكندر، والّتي قدّمت مشهدَ «ستاند أپ كوميدي»، انتقدت فيه عادات بالية وأنماط تفكير متقادمة، تاركةً الضّحكة والبسمة خاتمةً للاجتماع.