سيغادر البلاد، في الـ19 من شهر تمّوز الجاري، ولمدّة أسبوع تقريبًا، الفتى الحيفاويّ الفنّان الصّاعد والمميّز، أحمد عويس (13 عامًا)، للمشاركة في مهرجان دوليّ في فرنسا، بدعوة شخصيّة وصلته من السّفارة الفِلَسطينيّة. وسيقدّم عويس خلال وجوده في فرنسا، حفلتين للجالية الفِلَسطينيّة والمغتربين العرب ومتذوّقي الفنّ الفِلَسطينيّ ضمن هذا المهرجان، إحداهما في مدينة الأنوار، باريس.

وتعتبر مشاركة عويس هذه الأولى، في مهرجان فنّيّ دوليّ، بعد أن كان قد شارك في عدد من الحفلات والمهرجانات المحليّة في البلاد والضّفة الغربيّة، كما شارك في عدد من حفلات الأعراس.

يُذكر أنّ أحمد عويس طالب في الصّف السّابع (أ) يتعلّم في مدرسة «عبد الرّحمن الحاج» في حي الحلّيصة، كان قد شارك بأغنيّة «فلسطين بلدنا» في مهرجان فنّي تحت عُنوان "العودة"، في المركَز الثّقافيّ على اسم الشّاعر الكبير محمود درويش، في مدينة رام الله، لاقت استحسان وإعجاب الحضور، الّذين أثنوا على أدائه وموهبته، وصوته المميّز.

يعشق أحمد الغناء الطّربيّ الأصيل والأغاني الرومانسيّة أيضًا، يملك صوتًا مميّزًا وقدرات صوتيّة تمكّنه من الغناء لكبار المطربين، أمثال: وديع الصّافي، حسين الجسمي، وائل جسّار، فضل شاكر وغيرهم. وقد أبدع وتميّز أحمد عويس في غنائه لهذه الألوان الموسيقيّة المختلفة، ما بين الطّرب والرومانسيّة.

انتهى أحمد عويس، قبل نحو شهرين، تسجيل أغنيّة خاصّة تحت عُنوان «القلب الولهان» من كلمات المطرب الفِلَسطينيّ موسى الحافظ، ومن ألحان الفنّان إياد سيتي. 

وفي سياق متّصل، وقّع أحمد يوم السّبت الأخير، في مدينة رام الله، تحت إشراف ودعم والده وليد عويس، عقدًا لمدّة عام كامل، مع فرقة «بلدنا» الفِلَسطينيّة للفولكور والفنون الشّعبيّة، التّابعة لمدرّس الموسيقى الفنّان الفِلَسطينيّ إياد ستيتي، وذلك لمشاركتهم غنائيّـًا جميع حفلاتهم، وللاشتراك معهم في جميع المهرجانات المحليّة والدّوليّة.

يُذكر أنّ فرقة «بلدنا» تعتبر من أهمّ فرق الدّبكة والفنون الشّعبيّة الفِلَسطينيّة، شاركت في مهرجانات محليّة ودوليّة عدّة، وقدّمت عروض على مسارح أبهرت الجمهور.

في انتظار الفتى الحيفاويّ أحمد عويس سنة فنيّة حافلة، ومشاركات في مهرجانات وحفلات محليّة ودوليّة.. ومشوار طويل.

وفي حديث خاصّ لصحيفة «حيفا» مع وليد عويس (والد أحمد)، قال: أنا سعيد وفخور جدًا لما توصّل له أحمد في مشواره الفنّي القصير هذا؛ فقد حصد المرتبة الأولى في مهرجان «الكرمل» للموسيقى لهذا العام، كما سجّل أغنيّة خاصّة به، وشارك في مهرجانات وحفلات عدّة ونال استحسان الجميع. أقف إلى جانبه وأدعمه دائمًا، طالما الأمر يتطلّب ذلك، كما أقدّم له المشورة والمساعدة قدر المستطاع. 

ولكن في المقابل، يؤكّد وليد عبر صحيفة «حيفا»، بأنّ ما يؤلمه ويقلقه فعلًا هو عدم وجود راعٍ أو داعم لهذه المواهب الصّاعدة، لأنّ الأمر ليس بالسّهل بتاتًا، ويتطلّب متابعة واستشارة اختصاصيّين ومهنيّين، وعمل دؤوب، لهدف المُضيّ في المشوار الفنّيّ الصحيح، والوصول إلى الغاية.

يُذكر أنّ صحيفة «حيفا» كانت قد انفردت بنشر خبر عبر صفحاتها تحت عُنوان «أحمد عويس يشقّ طريقه نحو النجوميّة».. نتمنّى للفتى المتألّق أحمد عويس كلّ التوفيق والتقّدم والنجاح، مشعّـًا نحو النجوميّة.