اختتم، مساء يوم الخميس، في المركَز الجماهيريّ عبّاس، معرض فنّ الزّجاج الّذي حمل عُنوان «عشق الزّجاج». حيث زار المعرض، على مدار أسبوع، عشرات الزوّار ومتذوّقو هذا الفنّ المميّز، من ملاءَمة الزّجاج.
وعن هذا الفنّ، حدّثتنا صاحبة فكرة هذا المعرض، الحيفاويّة سندريلا منصور (أم الياس)، قائلةً: كان هناك إقبال على هذا المعرض، لهدف التعرّف على نوع جديد من الفنون الجميلة. إنّ ما ميّز هذه الأعمال الزجاجيّة عن غيرها في معارض أخرى أنّها مزجت ولاءمت بين الزّجاج، حيث دأبتُ على مزج وخلط الزجاج وبناء الفسيفساء؛ فهذا فنّ مختلف عن فنّ الرسّم على الزّجاج.
وفي ردّها على سؤال حول كيفيّة اختيارها لهذا النّوع من الفنون، أجابت: مَن منّا لا يحبّ الفنون، وأنا أميل دائمًا إلى الفنون الجميلة، وخصوصًا تلك الّتي تتطلّب إبداعًا أو لمسةً فنيّة خاصّة. لذا دأبت على الالتحاق بدورة خاصّة في كليّة لتعليم الفنون لهدف تعلّم هذا النّوع من فنّ مزج الزّجاج والإبداع فيه. وهذا النّوع من الفنون هو جديد على مجتمعنا العربيّ فلا يوجد إقبال عليه من قبل مجتمعنا، لأنّه يختلف عن فنّ الرّسم على الزّجاج.
وعن كيفيّة ملاءمة وصنع التّحف الزجاجيّة الفنيّة، قالت منصور: يتمّ بدايةً اختيار لوح الزّجاج، وبعد بلورة الفكرة، يتمّ صهر الزّجاج بدرجة حرارة مرتفعة، ومن ثمّ مزجه مع زجاج آخر باستخدام زيوت خاصّة ومادّة برّاقة خاصّة كذلك تساهم في الحفاظ على الزّجاج لدى «خلقه» من جديد وتمنحه ملمسًا ناعمًا وبريقًا خاصّـًا وأخّاذًا.
وأكّدت (أم الياس) في ختام حديثها، أنّ هذا هو المعرض الأوّل لها لمثل هذا النّوع من الفنون، وستعمل مستقبلًا على الالتحاق بدورات إضافيّة لهدف توسيع مجالات الأعمال اليدويّة الفنيّة لديها وتعلّم أساليب جديدة وتقنيّات حديثة تساعدها في تطوير أعمالها وابتكار أفكار جديدة لتعرضها في معارض فنيّة قادمة.
يذكر أنّ يوسف منصور (أبو الياس)، كان من المبادرين لإقامة هذا المعرض في المركَز الجماهيريّ عبّاس، فهو بدوره قام بالالتحاق بدورة الفنون ذاتها، وشارك زوجته بالأعمال الزجاجيّة الفنيّة الإبداعيّة الّتي لاقت استحسان الحضور.
(تصوير: وائل عوض)
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/165933375020130807115709"]