بعد أسبوعين من العمل الجادّ والمستمرّ والمثابر، وضغط العمل لتسيير أمور التّرميم، افتتحت، يوم الأحد من هذا الأسبوع، كنيسة القدّيس غريغوريوس اللّاهوتي في حيّ وادي الجمال الحيفاويّ، باحتفالٍ مَهيبٍ ترأس مطران رعيّة الكاثوليك الملكيّين الياس شقّور، إلى جانب مطران رعيّة الموارنة موسى الحاج، إضافةً إلى عدد من كهنة الرعيّة والأبرشيّة، وحضور كبير من أبناء رعيّة الكاثوليك ورعايا مختلفة.

ولكنيسة القدّيس غريغوريوس اللّاهوتي مكانةٌ خاصّة؛ لأنّها تذكّر دائمًا بمطران العرب ومسيح الشّرق، المطران غريغوريوس حجّار، الّذي منحها اسم شفيعه. ولا تهدف عمليّة الإصلاح والتّرميم إلى إظهار جمال الكنيسة فحسب، «غيرة بيتك أكلتني»، بل أيضًا، تتّخذ بُعدًا عقائديّـًا وجوديّـًا كيانيّـًا يكمن في الحفاظ على مقدّساتنا وأرضنا وتاريخنا وجغرافيّتنا. كلّها أبعادٌ أساسيّة لمعنى وجودنا ومغزاه في هذه البلاد، لأنّه واجب علينا أن نحافظ على الإرث الّذي منحه إيّانا السيّد.. وهذه الكنيسة المرمّمة ما زالت تنتظر ترتيباتٍ أخرى، لدى عودة الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى من المجمّع الرهبانيّ العام  في لبنان.

وفي سياق متّصل نذكر أنّ الكنيسة الكاثوليكيّة في حيفا شهدت في السّنوات الأخيرة نهضةً روحيّةً وكنسيّةً ووطنيّةً وعُمرانيّة، بفضل ما قدّمه الأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى (رئيس الرعيّة الملكيّة الكاثوليكيّة في حيفا)، للرعيّة ولمدينة حيفا.

_{(تصوير: وائل عوض)}

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/139039176620130807114850"]