كتلة الجبهة مع كتلة الخُضر في حيفا تعارضان معا صفقة بيع مدرسة “معاليه هاكارميل” للبهائيين

مراسل حيفا نت | 03/07/2013

في جلسة لجنة الأملاك البلدية الأخيرة تم تداول قضيّة بيع أملاك بلديّة مختلفة في المدينة، لمقاولين ولمستثمرين مختلفين. وقد تم إقرار عدّة بنود في هذه الجلسة.

وفي البند الأخير (مرفق بنود الصفة) عارضت كتلة الجبهة ممثّلة بعضو البلدية المهندس هشام عبده بشدّه صفقة بيع بناية المدرسة (سابقا) الجميلة "معاليه هاكارميل" التي تمتلكها بلدية حيفا منذ قيام الدولة، إلى الطائفة البهائية وذلك لمجرّد سبب قربها من قبّة عباس فحسب.

فقد عرضت رئيسة قسم الأملاك السيدة بنينا باز أمام لجنة الأملاك البلدية، الصفقة على أنها الأمثل للبلدية لأنّ البهائيين دفعوا السعر الأعلى

وقد ناقش كل من هشام عبده من الجبهة وأفيهوهان عضو البلدية من كتلة الخضر هذا القرار بأنه ليس لمصلحة السكان المجاورين للمدرسة بتاتا (وغالبيتهم من السكان العرب!). وقد دافعت رئيسة قسم الأملاك عن قرارها المقترح لبيع هذه الأملاك الثمينة للطائفة البهائيّة بأن المدرسة عندما كانت تعجّ  بالطلاب (اليهود) كانت تزعج إلى حد ما المصلين في المعبد البهائي المقدّس. لهذا رئاسة البهائئين جدا معنية بشراء المبنى (وهو بناء محافظ عليه לשימור) من أجل تحويله إلى مكاتبا لها تضمن الهدوء في المنطقة المجاورة للمعبد.

وعندما اقترح أفيهو هان أن يتحوّل إلى مركز جماهيري لسكان حي عباس الأعلى وشارع الجبل الأعلى أجابه فورا موظفو قسم الأملاك أن هذا سيمس بالمصلين البهائيين وبقدسيّة المعبد!

عندها اقترح فورا ممثل الجبهة هشام عبده على قسم الأملاك البلدية أن يتم تحويل بناية المدرسة "معاليه هاكارميل" إلى متحف حديث للتاريخ والثقافة العربية في مدينة حيفا وفي البلاد!

ومن الممكن تخصيص قسما من المتحف أيضا إلى تاريخ البهائيين في حيفا، وهكذا نزف بشرى لكل سكان حيفا العرب أن بلدية حيفا تعمل أخيرا وتخصص مبنى للتعايش الحقيقي الذي يضمن عرض تاريخ المدينة العربية العريق، أمام الجمهور اليهودي والعربي في المدينة، ويستطيع عندها فنانون حيفاويون عرب مشهورين أمثال الأخ عبد عابدي وفنانون عرب من الشباب وغيرهم أن يعرضوا عروضا فنية في أروقة المعرض العربي، وهكذا نضمن في الوقت ذاته الهدوء في المنطقة المحاذية للمعبد البهائي المقدّس. كما أنّ البهائيين لا ينقصهم في مدينة حيفا أملاكا حتى أملاك خاصة اشتروها عبر السنين فلماذا يجب على البلدية بيع أملاك عامة للسكان العرب واليهود بمجرّد أنها قريبة (وهي تبعد حوالي 850 مترا هوائيا  عن المعبد! (أنظر الصورة الجويّة)

ولكن في عملية التصويت كانت الأغلبية مكونة من 5 أصوات مع صفقة البيع للبهائيين، وهكذا الصفقة تجعل سكان حيفا العرب واليهود يخسرون بناية تاريخية محافظ عليها وجميلة من أملاك بلديتهم، وصوتين ضد الصفقة، وقد صوّت هشام عبده وأفيهوهان ضد بيع البناية والأرض، ومع إقتراح تحويل هذه المدرسة القديمة إلى متحف عربي يعرض التاريخ العربي في المدينة مثلما بلدية قرطبة في إسبانيا خصصت متحفا لتاريخ يهود المدينة سابقا! وقد صوّت إلى جانب هذا الأقتراح وإلى جانب هشام عبده ممثّل كتلة الخضر في حيفا عضو البلدية أفيهوهان.

وفي جلسة البلدية البارحة يوم الثلاثاء، استطاعت فعلا كتلة الجبهة مع كتل المعارضة وحتى مع بعض أعضاء الإئتلاف شطب بند بيع الأملاك هذا من جدول الأعمال، مما يعني في الواقع تأجيل البتّ في هذه القضية الحساسة إلى ما بعد إنتخابات البلدية المقبلة !

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *