هل سيتمّ افتتاح معهد يهوديّ لتعليم التّوراة في قلب شارع عبّاس؟!

مراسل حيفا نت | 23/06/2013
تعكف لجنة المبنى السّكنيّ القابع في شارع عبّاس 18 والمعروف بمبنى (أولمي تفئيرت) هذه الأيّام، على جمع عدد من التّواقيع على عريضة ضد نية إحدى الجهات على إقامة معهد يهودي لتعليم التوراة في الطابق الأرضيّ للمبنى. وتمّ حتّى الآن جمع أكثر من 300 توقيع على هذه العريضة، الّتي ستقدّم إلى البلديّة. 

ويشرف على تنظيم هذه العريضة الّتي أعدّها المحامي عنان أبو رحمون، كلّ من: مركَز "مساواة"، جمعيّة "التّوجيه الدراسيّ"، عضوا البلديّة عن "الجبهة": عدنا زاريتسكي – طوليدانو، وهشام عبدُه، الّذي قدم استجوابًا للمجلس البلديّ بهذا الصّدد. 

وتطالب العريضة من البلديّة أن تجعل هذا المكان مركَزًا ثقافيّـًا وإرشاديّـًا لخدمة الشّبيبة العربيّة في حيفا، والّتي هي بأمسّ الحاجة لمثل هذا المركَز في وسط حيّ عربيّ. 

عضو البلديّة هشام عبدُه يستجوب بشأن المعهد اليهوديّ لتعليم التّوراة في قلب شارع عبّاس

هذا وبعث عضو البلديّة هشام عبدُه (رئيس كتلة «الجبهة» في البلديّة)، باستجواب إلى المجلس البلديّ بشأن تخصيص أحد المباني العامّة في شارع عبّاس رقم 18، من أجل إقامة معهد يهوديّ لتعليم التّوراة. وقال عبدُه: إنّ إقامة هذا المعهد في شارع عبّاس لهو أمر مستهجن جدًا، خصوصًا أنّه لا يتعلّم أحد من سكّان هذا الشّارع أو حتّى الحيّ كلّه في هذا المعهد، مع العلم أنّ 99% من سكّانه هم من العرب، من مواطني حيفا. 

وأشار عبدُه إلى أنّ معهد تعليم التّوراة اليهودي المشار إليه، سيكون في الطّابق الأرضيّ من المبنى، حيث كانت قاعة «أولمي تفئيرت»، وهكذا فإنّ سكّان الحيّ لا يحتاجون إقامة مثل هذا المعهد. وأكّد على أنّ السّكّان يجمعون التّواقيع على عريضة سيرفعونها إلى الجهات المختصّة في البلديّة، وهم يعارضون فيها إقامة المعهد؛ بل يطالبون تخصيص أحد المباني العامّة لتوسيع نشاطات المركَز الجماهيريّ "عبّاس"، الواقع في وسط الحيّ، ويعاني من ضائقة المكان.  

ويطالب عبدُه أن يوافق المجلس البلديّ على تخصيص المكان المُعدّ للمعهد لصالح المواطنين العرب. كما يطالب البلديّة بضرورة نشر المناقصات باللّغة العربيّة، والّتي تعلن فيها عن رغبتها بتخصيص المباني لأهداف عامّة، لأنّ الجمهور يُطالع الصّحف العربيّة، وخاصّةً صحيفة "حيفا" الواسعة الانتشار.   

أبو رحمون: إنّ التوقيع على العريضة يأتي كخطوة أولى نحو..!

وفي حديث لنا مع المحامي عنان أبو رحمون، أحد المبادرين لهذه العريضة، وأحد القاطنين في المبنى المذكور، قال: "على اللّجنة البلديّة المكلّفة تخصيص أماكن لخدمة المجتمع المدنيّ تعود بالفائدة على سكّان الحيّ، وأن تأخذ بالحسبان مكان المبنى وهدف التّأجير والسّكان الّذين يقطنون بجواره.. فالفعّاليّات الّتي تتمّ في مثل هذا المبنى عليها أن تخدم، أوّلًا وأخيرًا، سكّان الحيّ وتعود بالفائدة عليهم  لهدف خدمة مجتمعهم.. وبحسب وزارة الداخليّة فعلى البلديّات استغلال مثل هذه المباني التّابعة لها، والّتي غالبًا تؤجّر بمبلغ رمزيّ لسنوات طويلة، لصالح أبناء الحيّ.. وهنا نلحظ خلاف ذلك".

وأضاف أبو رحمون: "إن التّوقيع على العريضة يأتي كخطوة أولى، وبعد التوجّه إلى البلديّة وسماع تعقيبها، قد نتّخذ إجراءات أخرى، يتعلّق الأمر بأجوبة البلديّة وتعاملها مع الموضوع. أنا لا أبني آمالًا كبيرة، ما يدفعنا إلى تصعيد خطواتنا".

واختتم حديثه قائلًا: "من الضّروري التعاضد، والوقوف صفّـًا واحدًا لهدف منع ذلك بطرق سلميّة وشرعيّة، وكلّ ساكن لديه اعتراض على افتتاح مبنى يهوديّ لتعليم التّوراة في وسط حيّ عبّاس، يمكنه  دخول الموقع عبر الرّابط، والتّوقيع على العريضة.. www.atzuma.co.il‭‬Abbas".

صحيفة "حيفا" ستتابع الموضوع وستوافيكم بالمستجدّات.

 

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/172170956420132306050909"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *