قال الباحث في الإقتصاد مطانس شحادة تعقيبا على إحصائية "مؤشر دليل العقارات الدولية" والذي أظهر على أن أسعار المساكن في إسرائيل في ارتفاع مستمر داخل مدنها، لتصبح تاسع أغلى دولة في العالم من حيث أسعار الشقق فيها، قال على أن "هذه المؤشرات تفضي إلى نتيجة واحدة مفادها، أن إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق دولتها خارج الخط الأخضر، وأن الضفة الغربية أصبحت هدفاً لدولتها الجديدة، حيث يتم رفع الأسعار لدفع الأزواج الشابة إلى السكن في المستوطنات".

وأضاف شحادة، معلقًا "يوجد نحو 350 ألف مستوطن داخل الضفة، وتسعى إسرائيل لزيادة عددهم عبر وضع تسهيلات معيشية، أبرزها انخفاض أسعار الشقق داخل المستوطنات والتي تبدأ بـ 45 ألف دولار للشقة الواحدة".

وكانت قد أعلنت وزارة الإسكان الإسرائيلية أن أسعار المساكن في ارتفاع مستمر داخل مدنها، وذكرت في تقرير لها، أن "أسعار المساكن ارتفعت بنسبة 6.34٪ خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، لتشكل سابع أكبر صعود في فترة الربع الأول، من بين الدول المشمولة في التقرير"، وفق المؤشر.

وبحسب مكاتب الإسكان والسماسرة داخل إسرائيل، فقد "ارتفع متوسط سعر الشقة في تل أبيب مثلاً من 300 ألف دولار، إلى نحو 320 ألفاً خلال ثلاثة شهور، متوقعين صعوداً آخر مع بداية الربع الثالث، في حال استمرت الأوضاع السياسية على حالها".

ويرافق هذا الارتفاع الحاد في الأسعار، انخفاض في عدد الشقق المراد إنشاؤها، والتي انخفضت خلال الربع الأول من هذا العام بنسبة 3.38٪، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، يقابله تكثيف إسرائيلي في البناء داخل المستوطنات الإسرائيلية الواقعة ضمن حدود الضفة الغربية.

وبالعودة إلى تصنيف الدول الأغلى من حيث أسعار المساكن، فإن دبي احتلت المرتبة الأولى في المؤشر المذكور، فقد ارتفعت أسعار المساكن في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 28.02، مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي.