والدة حسين، ضحية الزلزال- شريان الفرح اقتلع من حياتي

مراسل حيفا نت | 22/04/2009

  أناشد النواب العرب باحتضان الطلاب المنكوبين

أجرى برنامج على الأجندة الثلاثاء لقاء مؤثرا يمزق نياط القلوب مع والدة الشاب المرحوم حسين أمين حمادة، من قرية كابول، والذي لقي حتفه في الزلزال المدمر الذي  اجتاح مدينة كلاكولا في إيطاليا مؤخرًا.وراحت الوالدة تبكي على الهواء وهي تسرد تفاصيل القصة التي تقشعر لها الأبدان، منذ استيقظت في ساعات الصباح الباكر بعد الزلزال لتجد زوجها أمام التلفاز يشاهد مناظر الردم والضحايا دون أن تعرف بأن ابنها بين الركام.وقالت إن حسين الذي تحدث معه هاتفيا قبل ليلة واحدة اخبرها بأنه سوف يغادر مساكن الطلبة التي هدمها الزلال في الأيام القريبة وبعد امتحان هام في انتظاره.كانت أم حسين تتحدث في بث حي ومباشر ومعها زميله علاء وشاحي من كفر ياسيف الذي سافر معه في حينه إلى ايطاليا لدراسة، وعاد معه إلى البلاد، لكن هذه المرة وهو يصحب النعش والجثمان إلى مثواه الأخير.ووجهت أم حسين عبر برنامج نادر أبو تامر نداء إلى أعضاء الكنيست العرب متوسلة ألا يتركوا زملاء حسين وعددهم 69 طالبًا جامعيًّا كانوا معه في نفس المدينة، وقد عادوا بعد الزلزال المدمر إلى البلاد وهم لا يعلمون ما هو مصيرهم، وناشدتهم باحتضان الطلبة، وقد ضم الطالب العائد إلى البلاد علاء صوته إلى صوتهم وتساءل لماذا تم نسيانهم من قبل الشخصيات التمثيلية؟السيدة سناء حمادة، والدة المرحوم قالت خلال برنامج على الأجندة من إنتاج وسيم خوري ، ابتسام دباغ و راية عزمي إن شريان الفرح اقتلع من قلبها مع وصول الخبر الأليم منوهة أن حسين كان ابنها البكر، وكان هو الذي بشرها بالأمومة، لكنه في الوقت ذاته كان موته الفاجعة الكبرى في حياتها. وقالت إنه وجدت من خلال التضامن الجماهيري الكبير من أقصى النقب إلى أقصى الشمال أنها دفنت ابنها لكنها وجدت عشرات البناء الآخرين من زملاء المرحوم الذين راحوا يعزونها بهذا المصاب الجلل.وقالت إنها لم تصدق حتى هذه اللحظة بأنه هو قد مات منوهة أنهم لم يسمحوا لها بإلقاء نظرة الوداع على جثمانه قبل إيداعه الثرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *