لم يمر أيام أسابيع قليلة على بدء موسم السباحة الذي ينطلق تزامنا مع بداية الأجواء الصيفية حتى بدأنا نسمع بحوادث الغرق، وكالعادة معظمها من الوسط العربي.
يعاني أبناء الوسط العربي من مشاكل عدة تتسبب كلها أو بعض منها بحوادث الغرق، فإما الوعي وإما الشجاعة المفرطة وإما عدم الإنصياع للأوامر، بهذا الموضوع كان لنا حديث مع مدرب السباحة جوني دبيني.
وبدا دبّيني حديثه: "السباحة هي أمر أساسي وأظن أن الأهل بشكل عام يعرفون مدى أهمية تعليم أبنائهم السباحة ويعرفوا أن كل طفل عمره أكبر من 4 سنوات يجب أن يدخل لدورة سباحة".
وتابع: "هنالك أمور مهمة تجعل المرء يتجنب حوادث الطرق، اولا أن نعلم ابنائنا السباحة، ثانيا عدم الدخول إلى الأماكن التي يمنع فيها السباحة ولا يوجد بها منقذ، وطبعا عند السباحة في البرك يجب أن ننتبه لأن نسبح فقط في المكان الذي نستطيع فيه، أي المكان الذي ليس عميقاً".
أما عن حوادث السباحة فقال: "معظم الذين يغرقون هم من ابناء الجيل الشاب، ونحن العرب بشكل عام لدينا نوع من عدم الوعي، الذي يتمثل بأن الفرد منا يستطيع كل شيء ويخجل بأن يظهر عدم معرفته بأمر ما، والسباحة أحد هذه الأمور، فتراه لا يجيد السباحة وفقط ليظهر أنه شجاع، يدخل إلى الماء ويغرق، وهنالك أسباب أخرى مثل الشباب الذين يشربون المشروبات الكحولية ويدخلون للماء، هذا بالإضافة إلى عدم الوعي وعدم الإنصياع للأوامر وغيرها".