بونير من أكثر جزر الكاريبي جذبا للسياح

مراسل حيفا نت | 15/06/2013

لعل أغرب ما في مجموعة جزر الانتيل الواقعة جنوب بحر الكاريبي القريبة من فنزويلا هي جزيرة بونير. فهذه الجزيرة البالغة مساحتها 288 كلم مربع ويعيش فوقها حوالي 15 الف نسمة تتشكل من ست جزر صغيرة لا تقل أهمية سياحية عن الجزيرة الأم.

 يمتاز علم جزيرة بونير بزواياه الست الحادة حيث ترمز كل زاوية الى جزيرة عاصمتها كراناديك وتستقطب غالبية السكان الا ان الجزر الاخرى تحولت في الآونة الاخيرة الى منتجعات سياحية بدأت تعيد الكثيرين اليها منها جزيرة بلايا الساحلية ويسكنها 2000 شخص ونيبيبوكو الغنية بمياه بحرها الرائعة ومناظرها الطبيعية الخلابة وانتريول ونورت سالنجا ورينكون.
وما يلفت النظر ان سكان الجزيرة مازالوا يتحدثون لغات كل المستعمرين الذين احتلوها من البرتغال والاسبان والانجليز وآخرهم كان الهولنديون وهي تابعة حتى الان اداريا وسياسيا للملكة الهولندية ولغتها الرسمية هي الهولندية، اضافة الى اللهجة العامية المسماة بابيامنتو وهذه هي احدى ميزات بونير التي يتحدث كل سكانها عدة لغات.

لكن الميزة الاخرى فيها وتعتبر سر جمالها الذي يجذب السياح انها خارج منطقة الاعاصير التى تحدث بين وقت وآخر في المنطقة ما يجعل مناخها مستقرا بعكس بعض الجزر الكاريبية وعليه فانها منطقة سياحية على مدار السنة، لذا فان كل من يحلم بقضاء عطلة على شاطئ أزرق ويتمتع بنسيم عليل ويسبح في مياه كريستالية وأعماق بحر يضج بالألوان يمكنه ان يقصد جزيرة بونير، فهي تعتبر ايضا افضل جزر في الانتيل لمحبي الطبيعة لوجود كثير من أنواع الطيور المختلفة منها الفلامنغو كما صنفت بانها المكان الذي يضم أجمل أعماق البحار في العالم لما فيها من شعاب مرجانية بمئات الالوان ومياه لا تتخطى درجة حرارتها الـ 28 مئوية وانواع من الأسماك الغريبة الشكل منها سمكة ليون. فبعد مشاهدتها على شواطئ فلوريدا عام 1992 يبدو ان هذه السمكة النادرة اختارت جزيرة بونير دون غيرها لكي تكون موطنها الجديد وتتكاثر بشكل ملفت منذ عام 2009 حتى ان المياه التي تعيش فيها تحولت الى مراكز سياحية ويمكن للسياح مشاهدة سمكة ليون عن طريق قوارب قاعها من الزجاج ليزيد منظر قاع البحار جمالا الى جانب حقول الشعاب المرجانية.
 
وبناء على مساعي سكانها لحماية البيئة أصبحت جزيرة بونير من الجزر القليلة الرفيقة للبيئة في الكاريبي حيث يجد السائح كل ضالته، من مناخ جميل وبيئة نظيفة ان على البر او في مياه البحر وأعماقه، ما وفر الامكانيات لانشاء أماكن للغطس تعتبر اليوم الأفضل وهذا زاد عدد قواعد الغطس وممارسته ويصل اليوم لـ 86 قاعدة غطس. ويرافق الغطاسون في الكثير من الأحيان اعدادا كبيرة من فرس البحر المعروف بندارته في مياه بلدان اأرى او تواجده في مناطق بعيدة عن اعين السياح.

إلا ان أجمل المشاهد التي تظل عالقة في الذاكرة عند مغادرة الجزيرة هو منظر أسراب طيور الفلامنغو الوردية اللون ويعود الفضل في تكاثرها الى عناية سكان الجزيرة بمناطق تواجدها وحرصهم على حمايتها. فالقواعد التي وضعتها إدارة الجزيرة جعلت هذا النوع من الطيور جزءا لا يتجزأ من جمال بونير.

وتتفاخر الجزيرة بالخيول والحمير لديها، ويمكن للسائح القيام بنزهة على طول الشاطئ لكن الأكثر جاذبية هو ركب الحمير الا ان تكاثر الحمير دفع بادارة الجزيرة الى وضع قسم كبير منهم في حديقة خاصة بعد ان اصبحت تشكل عائقا لحركة المرور وأهم ضيوف هذه الحديقة هم الأطفال الذين يسمح لهم بالاقتراب من هذا الحيوان الوديع ومداعبته ويكون مسرورا جدا عندما يطعمونه الجزر.

وتنافس جزير بونير بقية الجزر بجودة ملحها البحري الكريستالي، ففي معاملها جنوب الجزيرة يتم سنويا تكرير مئات الأطنان ، لكن خلال مواسم التكرير في الصيف والخريف تتحول جبال الملح الى منظر طبيعي جميل يقصده محبي التقاط الصور النادرة بسبب الاشكال التي تتكون منها.

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/123650687820131506030115"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *