“رمبام”: هل تم تأخير علاج شاب عربي لعلاج مصابي “الجيش الحر”؟!

مراسل حيفا نت | 14/06/2013
خلال إحدى مباريات كرة القدم ضمن نشاط في إحدى القرى العربية القريبة من الناصرة، شاركت فيه عدة فرق مكوّنة من أبناء القرية، أصيب أحد اللاعبين إصابة بالغة في ساقهِ، مما استدعى نقله إلى مستشفى العفولة، حيث لم يتسنّ تقديم العلاج الملائم له، فتقرر نقله إلى مستشفى "رمبام" في حيفا.
وقد صل الشاب (الاسم محفوظ في ملف التحرير) إلى مستشفى رمبام عند الساة الحادية عشرة ليلا بالتقريب، لكنه وعلى الرغم من حالته، لم يتم إجراء العملية الجراحية التي يحتاج لها حتى الآن، مع العلم أنه يعاني كثيرا من الآلام الشديدة بسبب الكسر في ساقه. 
 
 نقلاً عن مصادر موثوقة ومطّلعة، أن إجراءات علاج الشاب التي كان من المفترض أن تتم بشكل سريع، تم تأجيلها بسبب أن الأطباء في المستشفى "هرعوا إلى غرفة الطوارئ من أجل  معالجة عدّة أشخاص تم نقلهم من الأراضي السورية، تعرضو للإصابة – على ما يبدو – جراء مشاركتهم في المعارك الدائرة هنالك، حالهم كحال الكثير من المصابين الذين يصلون إلى المستشفيات الإسرائيلية. وقد تبين أنهم من مقاتلي ما يسمّي بالـ(الجيش الحر)".
 
هذا وقد تحدثنا لأحد أقارب الشاب المصاب فقال: "وصنا إلى المستشفى عند الحادية عشر من ليلة الأمس وحتى الخامسة لم يقم أي طبيب أو مختص بمعالجة الشاب المصاب. وقد قاموا بمستشفى العفولة بتجبيس ساقه وإعطائه الحبوب المخدرة، التي ما أن انتهى مفعولها حتى عاد الشاب ليتألم، وما زال يتألم حتى الآن، ولم يتم إجراء العملية له بعد. والحقيقة أنني لا أعرف لماذا هذا التأخير وما سببه".
 
رد مستشفى "رمبام": نعم هنالك مصاب سوري، والأفضلية بالعلاج للأصابة الأخطر!
 
من جهته، توجه مراسلنا خطيا لمستشفى "رمبام" طالبا منهم تعقيبا رسميا على هذه الادعاءات، وسألهم إن كان هنالك هنالك فعلاً مصابين من سورية يُعالجون في رامبام؟ وأنه لو كان هذا الأمر صحيحاً، فهل لهؤلاء المصابين حق بأن يتم علاجهم قبل المواطنين؟
 
وقد جاءنا من مستشفى "رمبام" ردٌ من الناطق بلسان المستشفى، دافيد راطنير، قال فيه: 
 
أولا: ليس بإمكان مستشفى رمبام التعقيب على ادعاءات من جهات مجهولة، خصوصا وأنها ليست صادرة عن مختصين في مجال الطب. 
ثانيا: الشاب الذي سألتمونا بشأنه ما زال موجودا في قسم العظام، ويتلقى أفضل العلاجات، ومن المخطط ان يخضع للعملية مساء اليوم. 
ثالثا: الطريقة الوحيدة التي يقوم الاطباء وفقها بتحديد سلم الأفضليات بالنسبة لإدخال أي شخص إلى غرفة العمليات، لا تتعلق بالقومية أو الدين أو الجنس. إنما يتم تحديد الأفضليات وفقا لخطورة الإصابة. فهكذا مثلا، يؤدي وصول مصابي حوادث الطرق بشكل مفاجئ للمستشفى، في كثير من الأحيان، لتأجيل بعض العمليات الجراحية الأقل إلحاحا، رغم أنها تكون محددة سلفا. 
رابعا: فعلا، فقد وصل إلى مستشفى "رمبام" ليلة أمس، بعد منتصفها، مصاب بحالة خطيرة جدا من سوريا، وتم تقديم العلاج الفوري له من أجل إنقاذ حياته. ونحن على يقين أن قراء الموقع يفتخرون بكونهم مواطنين في دولة تقدم المساعدة لأي إنسان يقع تحت طائلة الخطر على حياته، دون التطرق إلى جنسه، دينه، أو قوميته. (إلى هنا نص التعقيب الذي وصلنا من مستشفى "رمبام").
 موقع "بكرا"
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *