التقى نهاية الأسبوع الماضي المشاركون في الدورة التدريبية والتثقيفية "نشطاء في الحقوق" في جمعية التطوير الاجتماعي حيفا، بروتي زوسمان – مديرة قسم توجهات الجمهور في بلدية حيفا، والناطقة بلسان البلدية للمجتمع العربي السيدة سامية عرموش، وعضوي المجلس البلدي المحاضرة عيدنا زاريتسكي طوليدانو والمهندس هشام عبده (الجبهة)، بهدف التعرف عن كثب على المنظومة البلدية وطريقة اتخاذ القرارات في البلدية والخدمات التي تقدمها للسكان.
وقد بادرت الى هذا اللقاء المحامية جمانة إغبارية – همام – مديرة الوحدة الحقوقية في الجمعية ومركزة الدورة ، فأكدت في مطلع اللقاء على أهمية التعرف عن كثب على منظومة العمل البلدي وبشكل خاص قسم توجهات الجمهور وطريقة متابعته لتوجهات المواطنين ومساعدتهم في حل مشاكلهم كسكان.
هذا وشرحت السيدة زوسمان خلال مداخلتها أن البلدية تشغل خط هاتفي 106 لتلقي توجهات وشكاوى الجمهور 24 ساعة يوميا بهدف تنجيع تلقي شكاوى الجمهور ومعالجتها مشيرة أن الشكوى ممكن ان تتمحور من ابسط الامور الى اكبرها. وأشارت الى أنه تم مؤخرا توظيف عربي في مركز الاتصالات البلدي 106 ليتلقى توجهات الجمهور باللغة العربية أيضا. كما وأكدت أنه مفضل أن يتم التوجه خطيا للقسم والتبليغ عن المضار والمشاكل التي تتطلب المعالجة.
وتحدث الناشطون عن المشاكل التي يعانون منها، من تبليغ عن مضار بيئية والمواصلات العامة وانعدام مواقف السيارات في الأحياء العربية في المدينة، وقضية معالجة الضجة في الأحياء، كما أكدوا أنهم يرغبون بأن يتم تحسين وترميم البنى التحتية ووضع مقاعد في الأحياء العربية وملاعب للأطفال.
وتحدثت عضو المجلس البلدي عيدنا زاريتسكي عن قضية ضريبة المسكن – الأرنونا، والتي تقض مضاجع الكثيرين من المواطنين العرب، مشيرة الى أنها تتلقى مئات التوجهات سنويا لمساعدة المواطنين بالحصول على تخفيض في الضريبة. وأشارت الى أنه من يملك غرامات على عدم دفع ضريبة المسكن لا يمكن أن يحصل على تخفيض، بعكس ما كان متبعا في الماضي، وذلك بسبب تغييرات في القوانين من قبل وزارة الداخلية. ولذلك أكدت على أهمية أن يقوم المواطنون بتسديد كامل ضرائب الأرنونا، قبل طلب تخفيض في ذلك.
وتحدث زاريتسكي وعبده عن العمل البلدي، مؤكدين على أن كل همهم هو حمل القضايا التي يعاني منها السكان العرب في المدينة الى منبر البلدية وتمثيلهم أمام المجلس البلدي ومتخذي القرارات، والعمل لأجل مصلحة المواطنين عامة والعرب منهم بشكل خاص.
وتهدف الدورة إلى تثقيف وتأهيل ناشطات وناشطين على حقوقهم والخدمات المستحقة من المؤسسات المختلفة الرسمية والبلدية، على أن يحصلوا على الآليات والقدرات والمعرفة ليكونوا مرافعين عن حقوق مجتمعهم وجيرانهم وسكان أحياءهم، ويشكّلوا سندًا للجمعية ووكلاء لها لتدعيم المجتمع المحلي والمطالبة بحقوقه. بالإضافة إلى ذلك يؤكد المشروع على أهمية تحسين شروط عيش العائلات العربية، تمكين العائلات المهاجرة من الانخراط في الحياة المدينية دون معيقات وتوفير فرص ومهارات لاندماج أجيال جديدة في نشاط المجتمع المدني.
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/176181825720131206033513"]