اجتمع عشرات النشطاء السياسيين والاجتماعيين وأهالي حي وادي السياح في حيفا، بمبادرة من مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب في البلاد، في مقر مركز الكرمل في حيفا، وذلك لبحث آخر التطورات في قضية حي وادي السياح المعرض للهدم.
وافتتح الجلسة المحامي سامح عراقي من مركز مساواة وقام بعرض الخرائط ومخطط البلدية الهادف إلى اقتلاع أهالي الحي وهدم البيوت لبناء حديقة عامة، وقال: على مدار عشرات السنين رفضت البلدية الاعتراف بسكان الحي، ولم تقدم لهم الخدمات الأساسية المطلوبة كتزويدهم بالكهرباء أو الماء، وبعد ذلك أقرت إقامة بعض المباني، ولذا تم ربطهم بشبكة الكهرباء والماء، وفي الوقت ذاته استمر السكان بدفع الضرائب بحسب القانون. وسكان الحي الذين يقطنون في بيوتهم القائمة على أراضيهم، والتي يملكونها قانونيا، لم يخطر ببالهم أن يتعرضوا لمخططات تبغي اقتلاعهم من بيوتهم وأراضيهم.
وتابع عراقي قائلا إن هذه المخططات تمس القيمة التراثية والتاريخية والحفريات الأثرية القائمة في المنطقة، كالمغاور التي استخدمها الرهبان الكرمليون في الماضي، والتي يعتقد أن النبي إيليا أو الخضر قد سكن في إحداها. وكان الرهبان قد أعدوا منذ القديم هذه المغاور لتصبح مساكنهم ومكان عباداتهم.
وتحدث جعفر فرح، مدير مركز مساواة في هذا الاجتماع وقال:" تبنت بلدية حيفا فكرة المخطط لتحويل منطقة وادي السياح إلى منتزه بمساحة 35 دونم تقريبا، بعد تقديمه إلى اللجنة اللوائية والمصادقة عليه، واعترضنا في مركز مساواة على الجنة اللوائية، لأنه فور المصادقة على المخطط سيهدم جزء كبير من البيوت وجزء آخر بعد 10 سنوات، ولكن اللجنة رفضت الاعتراض، ولذا تقدمنا بطلب إلى المحكمة المركزية في حيفا ضد المخطط. وخاصة ضرورة المحافظة على بستان الخياط".
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/54842202720130906113746"]