“حيفا” و”حيفانت” على خارطة الإعلام العالميّ في مؤتمر بروكسل

مراسل حيفا نت | 01/06/2013

كلام الصّورة: البرلمان الأوروپّيّ (بروكسل – بلجيكا)  30 تشرين الثّاني/نوڤمبر 2011؛ مطانس فرح (مدير تحرير صحيفة "حيفا")، خلود كيبالي (راديو "يالا" – المغرب)، أحمد الفيتوريّ (رئيس نقابة الصِّحافيّين اللّيبيّين، مدير تحرير صحيفة "الميادين"، وكاتب – ليبيا)، منى سويلم (إعلاميّة بارزة في قناة "النيل" المصريّة والـ"C.N.N"– مصر).

 

صحيفة «حيفا» وموقع «حيفانت» وسيلتا الإعلام العربيّتان الوحيدتان من البلاد، تشاركان في المؤتمر ضمن أكبر وسائل الإعلام العالميّة، العربيّة منها والأجنبيّة

يغادر البلاد، مساء بعد غد الأحد (2 حَزيران/يونيو)، إلى العاصمة البلجيكيّة – بروكسل، مدير تحرير صحيفة "حيفا"، الزّميل الصِّحافي مطانس فرح، بدعوة من: البرلمان الأوروبّيّ، ومركَز الصِّحافيّين والإعلاميّين في الاتّحاد الأوروپّيّ، ومركَز الاتّصالات والعلاقات الدوليّة في الاتّحاد الأوروپّيّ؛ وذلك للمشاركة في حلقات دراسيّة وندوات، على مدى ثلاثة أيّام متواصلة (4-6 حَزيران)، تُعقد في البرلمان الأوروپّيّ، تحت عُنوان: "العلاقات الأوروپيّة المتوسّطيّة.. عامان على انطلاق ثورات "الرّبيع العربيّ"".

وقد وقع اختيار الاتّحاد الأوروپّيّ على فرح، مجدّدًا، للمشاركة في الحلَقات الدراسيّة والنّدوات في البرلمان، بعد أن كان قد شارك في 29 و30 تشرين الثّاني/نوڤمبر 2011، في ندوة حول "العلاقات الأوروپيّة – المتوسّطيّة في أعقاب "الرّبيع العربيّ"". 

ومن المقرّر أن يشارك في هذه الورشات التعلّميّة والندوات – هذا العام – أكثر من 55 صِحافيّـًا وإعلاميّـًا وإذاعيّـًا من العالم العربيّ، مثل: الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا، مصر، الأردن، فِلَسطين، لبنان، وسورية؛ إضافةً إلى مشاركة كلّ من: تركيا وإسرائيل.

وفي المقابل سيشارك، أيضًا، أكثر من 70 صِحافيّـًا وإعلاميّـًا وإذاعيّـًا – عربيّـًا وأجنبيّـًا – من 28 دولة أوروپّيّة، مثل: إسپانيا، إيطاليا، الپرتغال، الدانمارك، السّويد، النّرويج، النّمسا، ألمانيا، اليونان، أوكراينا، إيرلندا، بريطانيا، بلجيكا (البلد المُضيف – باعتبار بلجيكا هي الرئيس المناوب الحالي للاتّحاد الأوروپّيّ)، بلغاريا، تشيخيا، رومانيا، فرنسا، فنلندا، قبرص، سويسرا، مالطا، هنغاريا، هولندا، ولوكسمبورغ. 

وتقتصر الدّعوة الموجّهة من الاتّحاد الأوروپّيّ في بروكسل، هذا العام، على إعلاميّ في القناة الإسرائيليّة الثّانيّة وثلاثة صِحافيّين فقط من البلاد، يمثّلون ثلاث صحف بلغات مختلفة، للمشاركة في المؤتمر الدّوليّ، وهم: عراد نير (إعلاميّ بارز ومحرّر الشّؤون الإخباريّة الخارجيّة في القناة الإسرائيليّة الثّانية)؛ أساف رونائيل (محرّر الشّؤون الخارجيّة في صحيفة "هآرتس")؛ روث إيچلاش (محرّرة في صحيفة "جيروزاليم پوست"، ومديرة تحرير الموقع الإلكترونيّ التّابع للصّحيفة)؛ والزّميل مطانس فرح (مدير تحرير صحيفة "حيفا"، وممثّل موقع "حيفانت").

وسيناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيّام مكثّفة، العلاقات الأوروپّيّة – المتوسّطيّة، بعد مُضيّ أكثر من عامين على انطلاق ثورات «الرّبيع العربيّ»؛ وسيتدارس المؤتمرون ويتناقشون في تأثير سياسة الاتّحاد الأوروپّيّ على مِنطقة الشّرق الأوسط، وأهمّ قرارات وسياسات البرلمان الأوروپّيّ خلال العامين المنصرمين. 

ومن ناحيته، سيدأب مركَز الصِّحافيّين والإعلاميّين في الاتّحاد الأوروپّيّ خلال أيّام انعقاد المؤتمر على تنظيم ورشات عمل تدريبيّة للصِّحافيّين والإعلاميّين المشاركين، تتمحور في كيفيّة تغطية الأحداث، ونقل الوقائع والحقائق، بشكل صريح ونزيه ومِهْنيّ.

كما ستُسنح الفرصة للمشاركين في الورشات الدراسيّة، للقاء المفوّض الإعلاميّ المسؤول في الاتّحاد الأوروپّيّ لمِنطقة الشّرق الأوسط، برناردينو ليون، لطرح مشاكل الصِّحافيّين وما يتعرّض له بعضهم من ضغوطات سلطويّة وحكوميّة وفئويّة مختلفة، إضافة إلى القيود الّتي يفرضها أصحاب الفضائيّات ومالكو الصّحف.

ومن ضمن الحلقات الخاصّة الّتي ستُعقد بين النّدوات في البرلمان الأوروپّيّ، حلقة لدراسة "مساحة الحريّة" الممنوحة للصِّحافيّين والإعلاميّين ومدى تأثيرها على العمل والتّطوّر الصِّحافيّ. كما سيتمّ مناقشة الصّعوبات الّتي واجهها – ويواجهها – الصِّحافيّون والإعلاميّون خلال تغطيتهم أحداث الثّورات العربيّة، أو أيّ حدث اجتماعيّ أو سياسيّ لشعب يرزح تحت الاحتلال.

وحول دعوة صحيفة "حيفا" للمشاركة في المؤتمر والورشات الإعلاميّة والدورات الدراسيّة المُنعقدة فيه، قال فرح: إنّه فخر كبير لي ولصحيفة "حيفا" أن نتلقّى هذه الدّعوة من البرلمان الأوروپّيّ، مجدّدًا، للمشاركة في هذا المشروع الضّخم. وبما أنّنا شاركنا من قبل في المؤتمر، فقد انفتحت أمامنا أبواب عديدة، مما أكسبنا آليات جديدة، وخبرات جمّة في مجال العمل الصِّحافي.

ومن جهة ثانية أطلعنا الإعلام العربيّ والأجنبيّ على صِحافتنا العربيّة المحليّة، والمجالات الشّائكة الّتي نعالجها في صِحافتنا المحليّة، وتغطيتنا للأحداث السياسيّة الحرجة والاجتماعيّة والثّقافيّة والتّربويّة، والدّور الّذي تقوم به صحيفة "حيفا" في هذا المجال، مما يضعها في مصاف الصّحف ووسائل الإعلام الكبيرة، الأوروپيّة والعربيّة.

وكان ذلك من خلال لقاءاتنا وتعارفنا على زملاء صِحافيّين وإعلاميّين من العالم العربيّ والأجنبيّ، فتوطّدت هذه العلاقة حيث حافظنا على تواصلنا معًا. ولاحظنا أنّهم يرغبون بالاطّلاع على أوضاعنا، خاصّةً وأنّهم يجهلون كثيرًا عن طبيعة حياتنا، وطلبوا أن تصلهم صحيفة "حيفا"، أسبوعيّـًا، عبر البريد الإلكترونيّ، فأخذنا نعمّم الصّحيفة على عدد كبير من الجمهور في البلاد والخارج.

– ما هي أهمّ وسائل الإعلام العالميّة المشاركة في هذا المؤتمر؟

فرح: ممّا بلغنا حتّى الآن ستشارك كبرى الفضائيّات والقنوات والإذاعات الإخباريّة، الأجنبيّة والعربيّة، وتغطّي هذا الحدث، أذكر من بينها: "بي.بي.سي. نيوز" (BBC News) البريطانيّة، "فرانس پرس" الفرنسيّة، "سي.إن.إن. الأوروپيّة" (CNN Europe)، "سكاي نيوز" (Sky News)، إعلام الاتّحاد الأوروپّيّ، راديو أوروپا، (TV2) قناة نرويجيّة باللّغة الإنچليزيّة، وقنوات وإذاعات عديدة من دول أوروپّيّة مشاركة، بالإضافة إلى: "سكاي نيوز" باللّغة العربيّة، "أخبار النّيل" (Nile News) المصريّة، "العربيّة"، "الجزيرة"،"الحرّة"، "إم.بي.سي." (MBC)، "إل.بي.سي." (LBC).. وغيرها.

عدا مشاركة مئات المواقع الإلكترونيّة والمجلّات والصّحف الأجنبيّة والعربيّة الهامّة، الرسميّة منها والخاصّة، من كافّة الدول المشاركة.. وبهذا تكون صحيفة "حيفا" وموقع "حيفانت" ضمن هذه الكوكبة الكبيرة من وسائل الإعلام العالميّة.

– وما الّذي سيتمّ دراسته أو مناقشته تحديدًا خلال هذه الورشات الدراسيّة في المؤتمر؟

فرح: إنّ برنامَج المؤتمر حافل جدًا، وغنيّ بالحلقات الدراسيّة والنّدوات. ولا شك بأنّ المحور الأساسي سيتركّز في تأثير سياسة الاتّحاد الأوروپّيّ على دول الشّرق الأوسط وحوض المتوسّط، قبل وبعد "الرّبيع العربيّ".. وكذلك الدّور الّذي يلعبه الاتّحاد الأوروپّيّ مع دول الجوار في المِنطقة بما يتعلّق بثورات "الرّبيع العربيّ".. وتأثير الثّورات العربيّة على الدول الّتي لم تصلها عدوى "الرّبيع العربيّ" بعد..

وموقف الحكومات والشّعوب، المنقسمة على ذاتها.. وخاصّةً الوضع الشّائك والاقتتال في سورية في أعقاب الثّورة.. ومسؤوليّة الاتّحاد الأوروپّي عمّا يحدث على أرض الواقع في الدول العربيّة ومدى تدخّله.. هذا إلى جانب تأثير الإعلام الأوروپّيّ والعربيّ على الرأي العامّ وإمكانيّة تحريفه للحقائق وتغييره للوقائع أحيانًا.. وغيرها الكثير من المواضيع المتعلّقة.

– هل للمرأة دور في هذا المؤتمر؟

فرح: بالطّبع.. ولها دور رئيس؛ حيث ستتصدّر ندوتان هامّتان جدول أعمال المؤتمر، الأولى حول دور المرأة العربيّة تحديدًا، وتأثيرها في إحداث التّغييرات واتّخاذ القرارات خلال عامين من اندلاع الثّورات العربيّة؛ والثّانية حول حقوق المواطن عامّةً، والمرأة خاصّةً، في الدّول العربيّة، وفي ظلّ الثّورات والاحتلال. كما ستُعقد ندوة حول الدّور الّذي تلعبه مواقع التّواصل الاجتماعيّ والمدوّنات (الإعلام الحديث)، وتأثير ذلك على ثورات "الرّبيع العربيّ".

– لا شكّ بأنّ هذه المشاركة هامّة جدًا.. ولكن ألم تتردّد في المشاركة ضمن الوفد الإسرائيلي؟

فرح: لم أتردّد ولو للحظة واحدة. مشاركتي ضمن وفد من البلاد تمنحني الفرصة، مجدّدًا، لإسماع صوت الفِلَسطينيّين الباقين في هذه البلاد، صوت عرب الدّاخل. فأعضاء الكنيست العرب مثلًا، يعملون ضمن البرلمان الإسرائيلي تحت راية العلم الإسرائيلي، إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّهم يتحدّثون باسمه، بل باسم عرب هذه البلاد. أنا لا أسكن السويد أو سويسرا أو لبنان أو سورية لأكون مدعوًّا ضمن وفود تلك الدول.. ولذا أشارك ضمن وفد من البلاد لأنّ عائلتي أصرّت على البقاء بعد النكبة في حيفا، في هذه البلاد، وكذلك كافّة المواطنين أمثالي.

إنّها فرصة ذهبيّة لكي نُسمع كلمتنا في مثل هذا الحدث الدوليّ الكبير، الّذي يستقطب اهتمام صِحافيّين وإعلاميّين بارزين، وليطّلع الجميع على موقف عرب الدّاخل من "الرّبيع العربيّ"، ولطرح قضايانا العربيّة الشّائكة في البرلمان الأوروپّيّ، كما حدث خلال مشاركتي السّابقة. إنّ مشاركتي ضمن وفد إسرائيلي لا تعني أنّي سأكون ناطقًا باسمه أو ختمًا مطاطيّـًا لسياسته. ولذا أشعر أنّي أحمل على عاتقي مسؤوليّة ومهمّة كبيرة. سأحاول خلال المشاركة أن أكون انعكاسًا وفيّـًا لمجتمعي، وأحمل همّ عرب هذه البلاد وصِحافتنا المحليّة؛ وفي المقابل الاستفادة قدر المستطاع من الورشات الدراسيّة والنّدوات المُثرية المُنعقدة في هذا المؤتمر. 

– أتمنّى لك التّوفيق.. وأنا أكيد بأنّك ستمثّلنا وتمثّل صحيفة "حيفا" خير تمثيل..

فرح: هذا ما أتمنّاه فعلًا.. شكرًا لك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *