رتبت الكليّة هذا العام أيضًا مشروع تبادل طلاب مع مدرسة ألمانية، والذي يهدف إلى التعارف الحضاريّ والاطلاع على نمط الحياة للطلاب في ألمانيا والتعرّف عن كثب على الثقافة والحضارة الغربية.

تمّ تبادل الطلاب مع مدرسة في بلدة Grossroehrsdorf الواقعة على بعد 20 كم من مدينة Dresden وعلى بعد 200 كم إلى جنوب- شرق برلين، وهذا عن طريق الاتصال المباشر مع المدرسة الألمانية بدون وساطة أيّة مؤسسة.

تمّ اختيار مجموعة من طلاب وطالبات الحوادي عشر للاشتراك بالمشروع، مؤلفة من 7 طالبات و3 طلاب، كما وقام المربي عدنان خلايلة والمربية لبنى دكور بتركيز المشروع لهذا العام.

وقد تمّت استضافة الوفد الألماني لدى الطلاب والمعلمين المشاركين في المشروع لفترة أسبوعين امتدت من تاريخ 2009/3/16 حتى 2009/3/30. خلال الأسبوعين نظمت الكليّة نشاطات مختلفة للمجموعة منها تعليم وفعاليات في المدرسة، زيارة الأماكن المقدّسة في الناصرة وطبريا، جولة في مدينة حيفا، يوم حرّ مع الأهل، رحلة إلى الجليل والجولان، رحلة إلى القدس والبحر الميّت ومسّادة، وجولة في عكا. هذا ومن المفروض أن يقوم طلاب ومعلمو الكليّة المشاركون في المشروع بالسفر إلى ألمانيا بتاريخ 2009/4/14 حيث ستستضيفهم المجموعة الألمانية، والعودة إلى البلاد بتاريخ 2009/4/28.

الجدير بالذكر أن هذا البرنامج بدأ سنة 2005 في الكليّة وطمح منذ البداية إلى خلق تواصل بين الدول والشعوب المختلفة للمساعدة في بناء مجتمع يكون عماده شباب مثقف منفتح على تقبّل الغير وعلى معرفة ثقافات جديدة يمكن الاستعانة بها لتطوير المجتمع وتقدّمه نحو الأفضل.

المربية لبنى دكور أدركت أنّ استضافة طلاب الكليّة في بيوتهم لطلاب ألمان لم يلتقوهم من قبل ليست بالأمر السهل، ولكنها تعتزّ بطلاب الكليّة الذين نجحوا بإتمام الاستضافة على أكمل وجه وأيضا بكشف الصورة الحقيقية لشعبنا كشعب مضياف، وذكي ودافئ. كما وتؤكـّد المعلمة أنه ومن خلال النشاطات المختلفة كزيارة القرى المهجرة والجولان تمّ إظهار حقائق عن شعبنا جهلها الآخر، وتعريفه على تراثنا العريق.