“الثّقافة العربيّة الروحيّة ضمن لقاء ثقافيّ”

مراسل حيفا نت | 31/05/2013

عُقد، يوم الجمُعة المنصرم، لقاء ثقافيّ ضمن سلسلة لقاءات عن "الثّقافة العربيّة الرّوحيّة" بعُنوان: "الثّقافة العربيّة – الأفكار المسبّقة مقابل الواقع" وقد جرى اللّقاء باللّغة العبريّة؛ حيث أعدّ هذا البرنامَج خصّيصًا للمجتمع اليهوديّ في "چاليري بيت الكرمة" ضمن مهرجان "الثّقافة العربيّة".

قامت بعرافة وإدارة اللّقاء كاتبة البرناَمج، وميسّرة المجموعات روضة غنايم. وشمل اللّقاء مقطوعات موسيقيّة، ومداخلة عامّة عن الحضارة العربيّة والتّمييز بين الحضارة الواقعيّة – "الفولكلور"، والحضارة الروحيّة. كما عرض فيلم قصير بعُنوان: "ألف اختراع واختراع"  الّذي أظهر  اختراعات  بعض من العلماء العرب الّذين ساهموا كثيرًا في مجال العلوم والتّكنولوجيا؛ وكيف استطاعت تلك الإنجازات والاختراعات والمساهمات في بناء أسس لعالمنا المعاصر.

عن هذه اللقاءات تقول غنايم: "تبلورت لديّ الفكرة لسببين، الأول: لجهل عدد كبير من زملائي اليهود حضارتنا العربيّة وتاريخنا العربيّ، فكما أنّي اهتمّ بتعرّف الحضارات الأخرى، ومن ضمنها اليهوديّة، شعرت بالمسؤوليّة تجاه المجتمع الآخر، الّذي يعيش معي في البلاد لأطلعه على جوانب أخرى يجهلها.. والسّبب الثّاني: "مهرجان عيد الأعياد" الّذي تنظّمه بلديّة حيفا والّذي يجذب الزوّار اليهود. وفي المقابل غالبيّة العرب لا يؤيّدون هذا المهرجان ويجدونه مجحفًا بحقّ العرب، لأنّه لا يُظهر الجانب الثّقافي الواقعيّ في مجتمعنا، بل يعتمد على الحمّص والفلافل الفول.. وهنا يأتي دوري للشرح والتوضيح والتّعريف عن حضارتنا".

وأضافت غنايم: "أريد أن أغيّر النّظرة الخاطئة، وفتح الباب نحو الحضارة الروحيّة العربيّة العريقة، والّتي تشمل الموسيقى والأدب والفنون، ودراسة وتعرّف العلماء والفلاسفة العرب الّذين ساهموا وأثروا عالمنا".

وقد حضر اللّقاء عدد من العرب واليهود الّذين أبدوا تقديرهم وأعربوا عن إعجابهم من هذا اللّقاء المثمر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *