كلمة شياتسو تعني بالمختصر: شي = إصبع، أتسو = ضغط، الضغط بالإصبع. الشياتسو هو علاج طبي هدفه أن يجعل الجسم متوازنًا، إضافة إلى كونه علاج ممتع، يؤدي للاسترخاء والاستمتاع، ويفضل ممارسته بين الحين والآخر بغض النظر عن الوضع الصحي.
لا يتم الضغط على الجسم بإصبع واحدة كما يستدل من معنى الكلمة، بل يتم الضغط بالأصابع، الإبهامين، المرفقين، الركبتين، وأخمص القدمين.
يتركز العلاج نفسه على القنوات الموجودة في الجسم، وتدعى بالشياتسو "المريديان". وتتدفق الطاقة داخل هذه القنوات. وتسري الطاقة بمساعدة الشياتسو بحرية في القنوات، مما يقي من الأمراض و"عرقلة" الطاقة.
الهدف من شياتسو هو دفع الطاقة لكي تصل إلى كل مكان في الجسم. ولحدوث هذه العملية، على المريض الاسترخاء بجسمه لتتمكن الطاقة من التدفق بحرية أكبر.
يتم تنفيذ شياتسو التقليدية على الفراش الخاص بذلك، فيما يكون المريض جالسًا أو مستلقيًا بأوضاع مختلفة. ويتم العلاج بالملابس الكاملة، ولذا يجب الوصول لعلاج الشياتسو بالملابس المريحة التي تسمح بتحريك الأطراف بسهولة، وخاصة أثناء التمدد والدوران.
مبادئ شياتسو
يرتكز شياتسو على أربعة مبادئ، تتيح للمعالج أن يحصل على أكبر قدر من المعلومات حول المريض. وضعت المبادئ، لأنه لم تتوفر لخدمة الطب الصيني فحوصات المختبر والطيفنة، كما تتوفر في الطب التقليدي. لذا اضطر المعالجون الصينيون للاعتماد على التشخيصات المرتكزة على فهم الإشارات المختلفة للجسم لتشخيص الأوضاع الداخلية.
مبدأ المراقبة
ينظر معالج الشياتسو إلى المريض من لحظة دخوله وحتى نهاية العلاج. عند هذه النقطة يطلب المعالج من المريض إخراج لسانه خارجًا.
مبدأ الإصغاء
يصغي المعالج إلى الرنين ونغمة الصوت، طريقة التعبير، التأكيد البارز في الجمل الكلامية وشدة الصوت. كما أن المعالج يشم الرائحة المنبعثة من المريض وهذا يترك لدى المعالج انطباعًا عن النوعية العامة للرائحة.
مبدأ الاستجواب
يستخدم المعالج استجوابًا أكثر شمولا، للكشف عن معلومات هامة حيال المريض. وفي كثير من الأحيان يمكن أن تتعلم الكثير من طبيعة الأمور لدى المريض الذي يكشف عن أشياء أو يخفيها عن الطبيب المعالج. كما أنه يمكن، من خلال الاستجواب الشامل، تكوين صورة دقيقة عن نمط الحياة العامة للمريض.
مبدأ الملامسة
يستخدم المعالج الملامسة للحصول على مزيد من المعلومات حول حالة المريض النفسية. وفي هذه المرحلة يجري المعالج بها تشخيص للظهر وتشخيص للبطن.
التشخيصات القائمة في الشياتسو
تقنيات التشخيص الصينية مختلفة ومتنوعة وتعتمد على تجربة منذ قرون. ويتم التشخيص عادة عن طريق إشارات خارجية مثل: الجلد، الشعر والأظافر. ووفقا للطب الصيني، "فإن الجزء يدل على الكل"، وبالتالي يمكن الحصول على معلومات مفصلة عن حالة الجسم نتيجة فحص جزء صغير منه.
إن التشخيص الأكثر شيوعا الذي يستخدمه المعالج هو:
· تشخيص النبض
· تشخيص اللسان
· تشخيص البطن
· تشخيص الظهر
· تشخيص الوجه
لا يقوم المعالج بالشياتسو بالتشخيص وفق إشارة وحيدة أو أحد الأعراض، ولكنه يدمج بين الطرق، ويجري مقارنات وتحليلات للتوصل إلى تشخيص دقيق.
تشخيص الظهر
يدل الظهر على الماضي. وثمة تداعيات لكل عضو تشير إلى حالته الداخلية.
تشخيص البطن
ومقارنة مع الظهر، فإن البطن يدل على الحاضر، وتشير مناطق البطن إلى حالة الأعضاء الداخلية، في الوقت الحاضر.
تشخيص اللسان
يشكل اللسان الدعامة الرئيسة للتشخيص. فيوفر الإشارات التي تبدو بوضوح حيال عدم التوازن لدى المريض. ويعتبر تشخيص اللسان موثوقًا بشكل ملحوظ، كلما واجهنا أعراضًا متناقضة، فإن اللسان يعكس النمط الأساسي والجذري للمريض في كل حالة تقريبا.
تشخيص الوجه
يدل الوجه على حالة الأعضاء الداخلية وفقا لمناطق التداعيات المنتشرة في المنطقة وتُتبع أقسام الوجه وشكلها بالأعضاء الداخلية ومشاكلها.
الشياتسو يمكن ان يعالج: آلام الظهر، فتق غضروف الفقرات، تآكل الغضاريف، تصلبات الرقبة، انجماد الأكتاف،
تشنج العضلات، التوتر، القلق، الأرق، الصداع النصفي، آلام الحيض، المشاعر التي لا يتم التعبير عنها "تتذوت" في الجسم وتخلق التوترات التي تؤدي إلى خلق الانسدادات في الجسم والطاقة، فتسبب الآلام والأمراض.