يُفتتح الأسبوع القادم في حيفا الشارع على اسم القائد الشيوعي الخالد توفيق طوبي (1922-2011)، في الشارع الذي قطن فيه (قيسارية سابقًا) طيلة حياته، في حي وادي النسناس العريق.
وتنظم بلدية حيفا مراسم افتتاح الشارع يوم الاثنين (3 حزيران) الساعة السادسة مساءً، قرب منزله المتواضع، ويتحدث فيها رئيس البلدية المحامي يونا ياهف، وعضو البلدية الأسبق عن الحزب الشيوعي الدكتور عيسى نقولا، والأديب سامي ميخائيل، ونجله البروفيسور الياس طوبي، إلى جانب برنامج فني باللغتين.
· توفيق طوبي في سطور
ولد توفيق الياس طوبي في 11 أيار 1922 لعائلة حيفاوية عريقة. أنهى دراسته الابتدائية في حيفا وتابع دراسته الثانوية في القدس. انضم في العام 1940 إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني، واشترك مع رفاقه إميل توما وإميل حبيبي وأبو موسى وآخرين في تأسيس "عصبة التحرر الوطني".
أشغل عدة مناصب في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من بينها عضوية الكنيست على مدار 40 عامًا، وكان صوتُه المجلجل في الكنيست صوتَ الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد، يدعو الجماهير العربية إلى الصمود ورفع الرأس.
كان توفيق طوبي في طليعة المناضلين ضد سياسة الاضطهاد القومي والتمييز العنصري الرسمية، وضد سياسة نهب الأراضي وهدم البيوت والحكم العسكري. آمن بالنضال الأممي، ورأى في النضال العربي اليهودي المشترك السبيل الوحيد لإنجاز حل عادل وإحقاق حقوق الشعب العربي الفلسطيني والعيش الندّي المتكافئ.
اخترق توفيق طوبي مع رفيق دربه ماير فلنر الطوق العسكري الذي فُرض على كفر قاسم بعد المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن الإسرائيلية بدم بارد وسقط فيها 49 شهيدًا. وجمع توفيق طوبي المعلومات الكاملة عن المذبحة ونشرها في مذكرة باللغات العربية والانجليزية والعبرية، وهكذا وصلت تفاصيل المجزرة الى الرأي العام المحلي والعربي والعالمي.
كان توفيق طوبي إنسانًا متواضعًا بذل كل طاقته في خدمة شعبه، والدفاع عن حقوق العاملين والفقراء. ومع أنه كان يحصل على معاش عضو كنيست، إلا انه طوال عضويته في الكنيست كان يتبرّع بمعاشه للحزب ويحصل على معاش بسيط، مثل باقي محترفي الحزب.