“مدى الكرمل” يحيي ذكرى النّكبة

مراسل حيفا نت | 25/05/2013

 

عقد قسم الدّراسات النسويّة في مركَز "مدى الكرمل" (المركَز العربيّ للدّراسات الاجتماعيّة التّطبيقيّة)، ندوةً تحت عُنوان: "ما بين حيفا وعكا.. شهادات حيّة لنساء عاشت النكبة"؛ حيث عُقدت الندوة في باحة "الورشة – مساحة فنيّة".

افتتحت النّدوة پروفِسور نادرة شلهوب – كيڤوركيان (مديرة برنامَج/قسم الدّراسات النّسويّة في "مدى الكرمل")، قائلةً: "يشكّل هذا اللّقاء استمراريّة لمسار بدأه برنامَج الدّراسات النسويّة في نشره لعدد «يافا» في مجلّة الدّراسات الفِلَسطينيّة؛ وهذه محاولة للعودة إلى المرأة، الإنسان، إلى عالمها الذّاتي والمجتمعيّ، وذلك لطرح قراءة سيكولوجيّة، سياسيّة، لوضعيّة الإنسان، متمركزين في السّياق الفرديّ – العائليّ – التّاريخيّ – الجغرافيّ للفِلَسطينيّات."

وتحدّث زهرة خمرة عن ذكرياتها عام النكبة وقارنت ما يصلنا من صور عمّا يحدث في سورية، بما هو محفور في ذاكرتها من تلك السّنة. وشرحت خمرة عن حياتها كلاجئة في لبنان لمدّة سنتين قبل عودتها إلى حيفا، وعن أحداث لا زالت تذكرها جيّدًا لسبب أثرها القويّ عليها.

تلتها سهام جمّال منسي من عكا، والّتي ركّزت في شهادتها على صورة ميناء عكا المكتظ بمن اضحوا لاجئين، وقصّتها الشخصيّة أيضًا، حيث خسرت بيتها في عكّا، إلّا أنّها استردّته لاحقًا. وأشارت إلى أنّها تؤمن أنّ يومًا ما سيعود جميع اللاجئين إلى البلاد.

أمّا نائلة نقّارة – أبو منّة، فقد تركّزت شهادتها حول الرّعب الّذي نشرته العصابات الصِّهوينيّة في حيفا، الحياة المُذلّة والصّعبة في بيروت، وطريق العودة الشّاق والمليء بالمخاطر. وكذلك عن حياة ما بعد العودة، الّتي لم تنتهِ عندها المعاناة، لكنها – دون أدنى شك – كانت الأمل لبداية جديدة.

اختتمت الندوة د. سهاد ظاهر – ناشف (منسّقة برنامَج الدّراسات النسويّة في "مدى الكرمل")، شاكرةً المشاركات على إدلائهن بشهاداتهن الحيّة وإحيائهنّ لأصوات وقصص نساء عاشت مآسي النّكبة.

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/172715932320132405095117"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *