تشكر حركة شباب حيفا كل من شارك في المسيرة الجبّارة التي هزّت أركان المدينة لتقول "لا للعنف، لا للقتل، ونعم لطرد القتلة من حيفا"!
قال شاعرنا طيب الذكر محمود درويش "وحبوب سنبلة تموت ستملأ الوادي سنابل"… وفعلا فقد ملأت سنبلة المرحوم محروس حيفا بالسنابل الطيبة، وملأت شوارع المدينة بالشبان والشابات وأبناء المدينة وخارجها، الذين خرجوا في صرخة مدوّية ضد العنف والجريمة.. طالبين الأمن والأمان لعروس الكرمل الحبيبة.
نوّجه شكرنا لكل شاب وشابة شاركوا في المسيرة، ولجان الأحياء العربية، والأحزاب الفاعلة في مجتمعنا العربي الحيفي، وكل رجل وامرأة، كهل وعجوز، شاركونا المسيرة مطالبين بالأمن والأمان والسلامة لأولادنا وأولادهم، فهم منا ونحن منهم…
وتوّجه حركة شباب حيفا شكرًا خاصًا لعائلات ضحايا العنف الذين شاركت المسيرة، ونقولها لهم أيضًا، أن دمهم لم يذهب هدرًا، وأننا نساندهم ونقف إلى جانبهم…
نقولها بكل صدق، حيفا أثبتت للعالم أجمع أن شبابها أرقى شباب في البلد، وأن شرفاء حيفا أكثر من زعرانها بملايين المرات، وأنه بوحدتنا نصنع التغيير الذي صبا محروس لتحقيقه، ورغم ألمنا على الطريقة التي اقتلعت فيها هذه الزهرة من بيننا، إلا أنه نجح بعمل ما فشل به الآخرون، فقد جمع الكل تحت كنفه، وإننا لواثقون أنه فخور بكل شخص طاف شوارع حيفا معنا، وأنه ومن مثواه في الأعالي، يراقب ما يحدث ويشعر بالسعادة لرؤية آلاف الحيفاويين يمشون على خطاه ويتعهدون بتنفيذ وصيّته…
وتطالب حركة حيفا، كل المسؤولين وكافة الأجسام المخوّلة، بعدم الإفراج عن القاتل وإنزال أقصى العقوبات به حسب القانون. وتدعو الشباب والشابات للتواصل معها ومتابعة نشاطاتها والمشاركة بها، لنملأ حيفا بسنابل المحبة والكرامة والأمان والسلام…
ونشكر أيضًا كل من جمعية التطوير الإجتماعي – حيفا، ماي ماركت، بونبونييرا، مهندس الصوت رامي سليمان، وكل من تبرع بوقته لإنجاح المسيرة.