تحقّق الشّرطة في شكوى ضد إحدى المساعدات في حضانة لتنكيلها بالأطفال وإقصائها عن العمل مدّة 15 يومًا (اسم المساعدة والحضانة محفوظان في ملفّ التّحرير). وكانت أمّهات للأطفال قد اشتكين من أنّ أعمال التّنكيل بأطفالهن دامت فترة طويلة، وقد خشي الأطفال من الإبلاغ عن ذلك!!

وقالت إحدى الأمّهات إنّها رأت الحاضنة كيف أرغمت طفلها على جمع الألعاب المتناثرة على أرض الغرفة، وأخذت تشدّه من يده حتّى صرخ من الألم. وعندما سألته أمّه إذا كانت الحاضنة تضربه ارتفع بكاؤه أكثر.. ثمّ قال إنّ الحاضنة تشتمّ الأطفال، وإنّها تهدّدهم لئّلا يتفوّهوا عن ذلك أمام ذويهم، وإلّا..!! وسارعت الأم إلى مركَز الشّرطة لتقديم شكوى ضدّ الحاضنة. 

وقالت والدة أخرى إنّ الحاضنة تعتبر التّنكيل نهجًا تربويّـًا(!)، ولذلك تحدّث كثير من الأطفال عمّا يجتازونه في الحضانة. وقد أخبروها عدّة مرّات أنّ ابنتها سقطت عن الكرسيّ أو الطّاولة، أو جُرحت أثناء اللعب، بينما كانت – في الواقع – تتعرّض للتّنكيل من قبل مساعدة الحاضنة. 

وأفادت الشّرطة في ردّها أنّ مساعدة الحاضنة أُقصيت عن العمل لمدّة أسبوعين ريثما يتمّ التّحقيق بالشّكاوى المقدّمة ضدّها. وقالت مصادر في بلديّة حيفا إنّ هذه الحاضنة استُبدلت بأخرى لكي لا يمسّ غيابها بالعمل في الحضانة؛ وسيتمّ إرسال أخصائيّة نفسانيّة إلى الحضانة لتتحدّث مع الأطفال وأولياء الأمور.