قرّرت إدارة "الجبهة" في حيفا، في اجتماعها يوم الثّلاثاء الفائت، فتح باب التّرشيح لقائمتها لانتخابات بلديّة حيفا، المقرّر إجراؤها يوم 22 تشرين الأوّل/أكتوبر من العام الجاري 2013.
وقال سكرتير الحزب الشّيوعي و«الجبهة» في حيفا رجا زعاترة، في ردّ لصحيفة "حيفا": ما يميّز "الجبهة" هو أنّها تطرح بديلاً سياسيًا واجتماعيًا شاملاً على مستوى المدينة كلـِّها، ورصيدنا يشهد لنا منذ عشرات السّنين، بما في ذلك في الدورة الأخيرة الّتي حقّقت فيها كتلة «الجبهة» إنجازات عدّة رغم وجودها في المعارضة، وتابعت كلّ القضايا وقادت نضال الجماهير العربيّة في حيفا من أجل المساواة التّامة في كافّة المجالات، من التّعليم إلى السّكن إلى الثّقافة إلى الرّفاه إلى التّخطيط، وحتّى متابعة القضايا الفرديّة لكل مواطن وكلّ عائلة. وأحيّي أعضاء البلديّة الجبهويين في الدورة الأخيرة، المربي فتحي فوراني والمحاضرة عدنا زريتسكي والمهندس هشام عبدُه، على عملهم الدؤوب والمتفاني ونشاطهم المثمر والملحوظ، والذي يعرفه ويلمسه أهالي حيفا.
وأضاف: نحن غير راضين بتاتًا عن سياسة البلديّة ورئيسها تجاه قضايا الجمهور العربيّ في حيفا، مع العلم أنّ يونا ياهڤ وصل إلى رئاسة البلدية، قبل خمس سنوات، بأصوات النّاخبين العرب، في مواجهة مرشّح اليمين آنذاك، بوروفسكي. ولكن هذا لم ينعكس في سياسة البلديّة في الدورة الأخيرة من حيث التّعامل مع قضايا الجمهور العربي، ولم نرَ تغييرًا جذريًا نحو المساواة وجسر الفجوات النّاجمة عن عقود طويلة من سياسة التّمييز القوميّ.
وحول إمكانيّة دعم "الجبهة" لمرشّح/ة منافس/ة ليونا ياهڤ، قال زعاترة: هناك العديد من المرشّحين لرئاسة البلديّة، ونقوم حاليًا بمسح الخارطة ودراسة الموضوع بتعمّق. ما سيرجّح الكفّة في نهاية المطاف هو مواقف كلّ مرشّح/ة السياسيّة، وخصوصًا في قضايا الجمهور العربيّ الحارقة، كالسّكن والتّعليم والبنى التحتيّة وغيرها.
وحول تركيبة قائمة الجبهة، قال زعاترة: قائمتنا ستكون قائمة عربيّة – يهوديّة، كما أنّها ستشمل مرشّحين من جميع الأحياء، ومن خيرة النّاشطين المتمرّسين في العمل الجماهيريّ، ومن كافّة الاختصاصات المهنيّة. ونحن على ثقة من أنّ جمهورنا سيجدّد ثقته بـ"الجبهة" الّتي أثبتت مرّةً تلوَ المرّة أنّها أهل لهذه الثّقة.
(تصوير: وائل عوض)