الإعتداء على عائلة المرحوم محروس زبيدات في محكمة حيفا!

مراسل حيفا نت | 22/05/2013

 

"كل مرة يتخطون الخط الأحمر من جديد"، هذا ما قاله موفق زبيدات، والد المرحوم محروس زبيدات– ضحية العنف في حيفا، في تعقيبه على ما حدث صبيحة أمس الاثنين في المحكمة المركزية بحيفا، عند النظر في قضية القاصر المتهم بقتل المرحوم محروس.

فقد تعرضت والدة محروس، صبيحة، للاعتقال، في حين تعرض والده موفق وشقيقته ماريا للضرب والإعتداء الجسدي، بحيث انهال عليهم رجال أمن المحكمة بالضرب، بسبب صيحة "محروس"!

رأيته يستهتر ويضحك ولا يهمه شيء

تحدثنا والدة محروس عما جرى في جلسة تمديد اعتقال المتهم بقتله: "أحضروه الى المحكمة وكان يستهزأ بنا ولم أتمالك نفسي فبدأت بالصراخ باسم محروس في المحكمة وهو يهدد، كان يهدد بنا، لم أكن اريد أن أقوم بشيء… ولكن عندما رأيته يستهتر ويضحك ولا يهمه شيء، بدأت أنادي باسم ابني المرحوم وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، شخص مثلك يقتل ابني محروس ولا زلت على قيد الحياة"؟

ويضيف والد محروس، موفق زبيدات: "حاولت أن أهدئ الأوضاع، عانقت زوجتي، وفجأة رأيت كل رجال الامن في القاعة يهجمون علينا ويقول لي أحدهم أنها رهن الاعتقال، فسألتهم لماذا؟ بأي حجة تعتقلونها؟ فهاجموني وهاجموها وحاولوا أخذها من بين يدي، لم أعترض فضربوني واعتدوا علي، في النهاية فعلا أخذوها من بين يدي واقتادوها الى تحت، لحين وصلت الشرطة وقامت بإخلاء سبيلها. ابنتي حاولت أن تساعد أمها على النهوض بعد أن وقعت على الأرض، فاعتدوا على ابنتي أيضا وسحبوها من هنا".

نطلب من كل الناس الذين ساندونا أن يقولوا كلمتهم قبالة المحكمة في 4-6

وتابع: "كنا قد خرجنا في مظاهرة لنكون كلنا ضد العنف. لكن استخدام العنف وصل إلى داخل المحكمة، وضد الضحية! حينها قلنا الى أين وصلنا؟ كل مرة يتخطون الخط الأحمر من جديد…. قتلوا لنا ابننا، ممنوع أن تنظر الى القاتل، القاتل يسمح له بالقيام بكل شيء، بينما لا يحق لوالد القتيل وأم الضحية أن يفعل أي شيء! ويمنعوننا من ذكر اسم ابننا حتى، وعندما تنادي الأم باسم ابنها تتعرض للضرب. نحن حتى الآن احترمنا هذه الكلمة ووقفة أهالي حيفا الى جانبنا ضد العنف، ولكننا بنفسنا نتعرض للعنف! وعندما يستخدم العنف ضدنا داخل المحكمة، أطلب من كل الناس الذين شاركوا في المظاهرة الحضور الى المحكمة وأن يقولوا كلمتهم قبالة المحكمة".

الضحية تتعرض للعنف وعلينا التزام الصمت؟!؟!

وأشار الى أنه ستعقد جلسة المحكمة في الرابع من حزيران المقبل مطالبا أهالي حيفا بالحضور وتقديم الدعم للعائلة قائلًا: "أطلب من أهالي حيفا أن يوصلوا صوتهم للمحكمة! قضية محروس اليوم في المحكمة وقضاة ينظرون بها، أطلب من أهالي حيفا أن يساندونا قبالة المحكمة، فلا يمكنني الا أن يطلب أن نعلي الصوت ولنجعله مسموعا للجميع قبالة المحكمة. يبدو ان الصوت الذي وصل للشارع لم يصل، لا زلنا نقول أننا ضد العنف، ولكن الضحية تتعرض للعنف، ولا يمكننا أن نصدر صوتنا، تعرض للضرب واسكت هذا ما يقولونه لزوجتي"…

لا أحد من المدرسة يهتم!

وأنهت أم محروس حديثها بالقول: "يقاهروننا، ينتظروننا في الشارع الأسفل القريب من هنا. خرجنا بمظاهرة وطالبنا بإخراجهم من حيفا، ولكن حتى الآن لا يزالون في حيفا!! كل الجيران يحدثونني عن رؤيتهم هنا وهناك، الشرطة لم تقم بشيء ولم تقم بواجبها! نحن نشعر أننا مهددون هنا… ابنتي لم تذهب الى المدرسة مدة شهر كامل، ولم يسأل أحد عنها كما يجب… مدير المدرسة جارنا ولم يسأل أحد عنا… ماذا ينتظرون أن ننهار كليا؟ انهرنا، ولكن لا أحد يهتم"!

وأشارت الى أن الجيران أطلعوها على أقوال والدة المتهم بقتل ابنها، أنها قالت "كل يوم يقتل شباب حيفاا، ما المميز بهذا الشاب"؟ في حديثها عن المرحوم محروس، والذي عرف بأخلاقه الحسنة وطيب نفسه، وكونه مثالا يحتذى به لكل شباب حيفا.

تعقيب المحكمة: أهل الضحية حاولوا المس بالمتهم!

هذا، وقد توجه مراسلنا إلى الناطقة بلسان حهاز القضاء والمحاكم في إسرائيل، المحامية اييلت بيلو، لأخذ تعقيبها على هذا الاعتداء فقالت: "رجال الأمن في المحكمة مسؤولون عن الحفاظ على الأمن والنظام العام. وقد قام أبناء العائلة بتهديد المتهم وحاولوا المس به، وكرد على هذا، اضطر رجال الأمن للتدخل وتقييد الوالدة بهدف منع الإخلال بالأمن".

بلطف من موقع بكرا

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/4759346020132205065810"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *