تأسيس “حركة شباب حيفا”

مراسل حيفا نت | 18/05/2013

 

بعد نجاح مسيرة الألوف التّاريخيّة ضدّ العنف في حيفا، الّتي هزّت مدينة حيفا والّتي لاقت أصداءً إيجابيّة واسعة؛ والّتي اعتبرت من أضخم المسيرات ضدّ العنف والقتل والجريمة شهدها تاريخ عرب الداخل، في أعقاب مقتل الشّاب الحيفاويّ محروس زبيدات؛ تأسّست «حركَة شباب حيفا» المشكّلة من مجموعة من الشّباب والشّابات الّذين قادوا تنظيم المسيرة، وعملوا ليل ونهار على مدار أسبوعين، لإطلاق مسيرة الألوف ضدّ العنف والجريمة، تحت شعار «المحبّة + آمان = حياة». 

وقد اجتمع، أوّل أمس الأربعاء، العشرات من الشّباب والشّابات الناشطين، لتأسيس «حركة شباب حيفا»، مؤكّدين أنّهم تجمّعوا وانتظموا في إطار شبابيّ مستقلّ وحرّ، غير تابع لأيّة فئة حزبيّة كانت، وبمعزل تامّ عن المصالح الفئويّة الضيّقة – الشخصيّة والحزبيّة – ليؤسّسوا حركة تضمّ العشرات من الشّباب والشّابات، تحت سقف الانتماء إلى حيفا والمجتمع والمحبّة والآمان، وتحصيل حقوق الشّباب ورفع الوعي والوحدة والتطوّع، وتعزيز الحوار والانتماء والعلم والمسؤوليّة تجاه مستقبل الشّباب في المجتمع.

وتبادل الشّباب والشّابات من خلال الاجتماع الأفكار والحوار حول الحاجة إلى تأسيس حركة شباب، مؤكّدين على أنّ قضايا واحتياجات ومشاكل الشّباب في حيفا عديدة، ذات صلة في الوعي والانتماء والهُويّة والحقوق، فهناك حاجة إلى الدّعم المتبادل في المجتمع، وتغيير طرق التّفكير والتّوجيه الدراسيّ والمِهنيّ للشّباب، بإشارة إلى أهميّة دور الشّباب في تطوير المجتمع وتعزيز الوحدة ومحاربة العنف والجريمة، وترسيخ الأمن والأمان، ومنع التفرقة بين الشباب في المدينة. 

وفي حديث مع النّاشط الشّاب وسيم أبو عيسى، قال: «لقد تجمّعنا لأنّنا نريد إطارًا مستقلّاً، نحن أسياد وأحرار فيه، من دون تدخّل للمصالح الشّخصيّة الضيّقة الّتي تضرّ بمصالح شبابنا ووحدتهم، نريد إطارًا خاصّـًا بنا، نتّخذ من خلاله القرارات المتعلّقة بنا وباحتياجاتنا وقضايانا». وأضاف: «في مسيرة الألوف كسرنا الخوف وحاجز الصّمت، وتوحّدنا لنقول: لا للعنف ولا للإجرام.. نبحث عن الأمن والأمان». وأكّد أبو عيسى بأنّ «حركة شباب حيفا» ستحمل وصيّة ورسالة محروس، بتعزيز الأمن والأمان ونشر المحبّة والأخوة، لمستقبل أفضل للجميع.

أمّا الشّاب ورد كيّال فقال: «قررنا أن نؤسّس إطارًا مستقلّاً غير محزّب، لا ينتمي إلى أيّة فئة.. فلن نسمح لأحد أن «يركب هذه الموجة» على حساب عمل وتعب الشّباب والشّابات».

وفي حديث مع النّاشطة الشّابة فاطمة فضل، قالت لصحيفة حيفا: «لقد تجمّعنا – شباب وشابات – لنعزّز الانتماء والوحدة والمحبّة، ولنعمل على رفع الوعي وتعزيز مكانة الفتيات والشّابات في المجتمع، والعمل على اتّخاذ القرارات لهدف خدمة مجتمعنا». 

وأشار النّاشط الشّاب شادي زعبي بأنّ الحركة قرّرت أن تنظّم عملًا جماهيريّـًا شبابيّـًا ضخمًا في أحد الأحياء العربيّة، خلال الأشهر القريبة القادمة، تؤكّد من خلالها دور الشّباب والشّابات الفاعل والمؤثّر.. وقال: «نحن سنحدث التّغيير».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *