هبط «هپوعيل الأخوّة» إلى الدرجة الخامسة والأخيرة في كرة القدم الإسرائيليّة، بسيناريو دراماتيكيّ وتراجيديّ، بعد أن خسر في مباراة الـ«پلاي أوف» الأخيرة في ملعبه البيتيّ «آڤي ران» أمام هپوعيل سخنين، بالنّتيجة القاسية (1-4).
شاهد ما يقارب الـ150 متفرّجًا مباراة متوازية الأداء بين الفريقين في أغلبيّة مجرياتها، ولكن قبل نهاية الشّوط الأوّل نجح لاعب خط الوسط أنور رفاعي، بمراوغة ثلاثة لاعبين وتمرير كرة منسّقة إلى المهاجم مارادونا ديبي، الّذي ترجمها إلى هدف تفوّق هامّ جدًا للفريق الحيفاويّ، لينتهي بذلك الشّوط الأوّل بالنّتيجة (1-0).
مع بداية الشّوط الثّاني، حاول الضّيوف من سخنين تشكيل الضغط على مرمى «الأخوة» لإحراز هدف التّعادل، ولكن الفرص الحقيقيّة لتسجيل الأهداف كانت في الطّرف الآخر، إلّا أنّ لاعبي «الأخوّة» حيفا أهدروا الفرص الثّمينة الّتي أُتيحت لهم لحسم المباراة، المرّة تلوَ الأخرى.. وإن لم يكفِ ذلك، فلقد لعب الفريق السّخنيني بـ9 لاعبين في الدّقائق الأخيرة، بعد طرد لاعبين من صفوفه، واللّاعب تساخ من «الأخوّة» الّذي كان رائعًا وأفضل لاعب على أرض الملعب، إلّا أنّ حكم الدرجة العليا، شاي شطريت، أشهر له البطاقة الحمراء دون أن يرتكب أيّ خطأ، مدّعيًا أنّه لكَم أحد لاعبي الخصم. فمن الجدير ذكره أنّ شطريت كان ضعيفًا جدًا، وبدا مُتعجرفًا في حركاته وقراراته الخاطئة، المرّة تلوَ الأخرى.
وكما تعلمون في كرة القدم، فمَن لا يسجّل الأهداف، تسجّل الأهداف في شباكه؛ وثلاث دقائق قبل نهاية الوقت الأصلي نجح الفريق السّخنيني في إدراك هدف التّعادل، لتدخل المباراة إلى 30 دقيقة تمديد.
وفي هذه اللّحظة دخل المدرّب/اللّاعب حنا فرهود، آملًا أن يساعد فريقه في مهمّة البقاء.. فالمباراة في معظمها كانت بالفعل باتّجاه المرمى السّخنينيّ، ولكن تابع لاعبو «الأخوّة» إهدار الفرص الثّمينة لإحراز هدف التفوّق الّذي جاء من الطّرف الآخر، حين استغلّ السّخنينيّون «الاسترخاء» في خطّ الدّفاع الحيفاويّ، وبهجمة مرتدّة منسّقة في نهايتها عانقت الكرة الشّباك و(2-1) لسخنين.
ومنذ هذه اللّحظة، هاجم «الأخوّة» حيفا بكلّ قوّة لإيجاد هدف التّعادل ليتمّ الحسم بواسطة ركلات ترجيحيّة من 11 م.، وفي الدّقيقة 116 تلقّى المهاجم المجرّب حنّا فرهود كرة ممتازة أمام الحارس عن بعد 5 أمتار، وأمام شباك نصف خالية، لكنّه لدهشة الجميع سدّدها بشكل عشوائيّ إلى أعلى المرمى ليصبح الشّخصيّة التّراجيديّة؛ كونه قاد الفريق كمدرّب منذ بداية الموسم، واتيحت له الفرصة أن يحافظ على أمل البقاء، لكنّه أهدرها بنفسه.
وهنا، عمليّـًا، انتهت قصّة «الأخوة» حيفا، وفي الدّقائق المتبقّية نجح الفريق السّخنيني بتسجيل هدفين إضافيّين، لتنتهي المباراة بالنّتيجة (4-1) لسخنين، الّذي بقي في الدّرجة (ب)، أمّا «الأخوّة» حيفا فسيشارك في الموسم القادم مع فرق من مستوى الدّرجة (ج).