شارك العشرات من العرب واليهود عصر الجمعة في الجولة التي نظمها الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا ضمن فعاليات "أسبوع النكبة"، إلى البلدة القديمة في مدينة حيفا، بإرشاد الدكتور ماجد خمرة.
وتضمّنت الجولة عددًا من المواقع التاريخية، منها بيوت عبد الرحمن الحاج ورشيد الحاج ابراهيم ومصطفى باشا الخليل، وحمام الباشا، وجامع النصر (الصغير) ودير اللاتين، ومسجد الجرينة، وحارة الكنائس، وساحة الخمرة.
وأكد الدكتور ماجد خمرة أنّ حيفا كانت مدينة تعجّ بالحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية حتى سقوطها يوم 22 نيسان 1948، وتهجير أهلها عبر الميناء، بتشجيع من الجنود البريطانيين وفي ظل القتل ومجازر العصابات الصهيونية.
وقدّم الدكتور خمرة بطريقة شائقة عدة نماذج عن الحياة الاجتماعية في المدينة، كما يُستدلّ من الوثائق التي نجت من النكبة ومن الشهادات الشفوية، ومن القصص العائلية التي سمعها من والدته التي بلغ عمرها في عام النكبة 14 عامًا. ولفت إلى العلاقات العربية اليهودية الجيدة قبل النكبة، حيث سكن اليهود داخل الحي الإسلامي (الشرقي) وتقاضوا أمام المحاكم الشرعية، ولم تسلم كُنسهم من آلة الهدم الصهيونية بعد النكبة.
هذا، وكان "أسبوع النكبة" في حيفا قد افتتح يوم الاثنين بمحاضرة حول سياسية سلب الأراضي، ويُختتم السبت بعرض فيلم "خارطة الطريق إلى الأبارتهايد"، وهو وثائقي يقارن الوضع بين نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
تصوير: رائد منصور
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/76290146220131805054101"]