لم تمر سوى بضعة اسابيع على قضية القاضي الذي تورّط بالتلاعب بحرف "الزين" واضطر لانهاء عمله – حتى ظهرت قضية مشابهة،"بطلتها" القاضية"حاني شيرا". وهي قاضية في محكمة صلح المركز.
فوفقاً لما نُشر، كانت القاضية المذكورة تنظر في ملف قضية طلاق، بحضور المحامية ألونا فريدمان، وكيلة الزوج، والمحامية ميخال موسيري، وكيلة الزوجة.
واشتكت المحامية"موسيري" حول القضية، قاطعتهما القاضية قائلة: أرى من اللزوم أن ترتديا مايوه "بيكيني" وان نبني لكما هنا بركة من الوحل لتتصارعا فيها!
يلّلا … يلّلا.."!
وقالت المحامية"فريدمان" انها لم تسمع طيلة (16) عاماً من اشتغالها بالمحاماة عبارات فيها اهانة وتحقير على لسان قاضٍ بهذا الشكل. وأضافت ان القاضية تلفظت بعبارات أخرى مهينة، حيث قالت موجهة كلامها للمحاميتين اللتين بدا انهما لن تتوصلا الى وفاق وتفاهم حول الملف: ما عنديش مشكلة…
أرى انني يجب أن أغادر المكان.. فعندي أشغال أهمّ.. ولحسن حظي انني القاضية المناوبة وهذا الملف لا يخصّني… أمامي ألف ملف من هذا النوع… وكله زي بعضه!
واشتكت المحامية أيضاً ان القاضية تلفظت بعبارات أخرى تنمّ عن استخفاف واستهزاء،مثل "يللا.. يللا.." ، وما شابه.
مساءلة واستيضاح
ورفعت المحامية"فريدمان" شكوى بهذا الصدد إلى مندوب (مفوض) الشكاوى على القضاة، اليعيزر غولدبرغ، مدعّمة من زميلتها ("غريمتها" المحامية "موسيري"، واستُدعيت القاضية"شيرا" الى مندوب الشكاوى، ونفت الادعاءات القائلة انها تعمّدت تحقير واهانة المحاميتين، لكنها اكدت انها قالت العبارة التالية: رأيت كل شيء.. ما عدا مصارعة بينكما في الوحل! وفسّرت عبارة"يللا يلّلا" بأنها قصدت بها:"هيّا نتقدّم بسرعة" ولم تقصد التحقير او الاستخفاف.
ووصفت القاضية الشكوى ضدها بأنها"محاولة خسيسة لترهيب المحكمة التي تجرأت على توصيف اداء المحاميتين وتصرفهما". وأضافت القاضية أنها لا تستبعد ان تكون المحاميتان المتخاصمتان قد وجدتا حاجة للتشهير بالمحكمة، للتغطية على فشلهما في التوصل الى تسوية بينهما حول ملف الطلاق!
وقد أعلن مفوض الشكاوى، غولدبيرغ، ان الشكوى صحيحة ولها ما يبررها، ولم يكن أي داع للعبارات الصادرة عن القاضية، مضيفاً انه كان بمقدورها ان تعبّر عن رأيها بعبارات ألطف من عبارة "يللاّ يلّلا"!
وقد حُولت الشكوى الى رئيس محكمة العدل العليا، القاضي"اشير غرونيس"، للنظر فيها، ومن المنتظر قريباً ان يستدعي القاضي المشتكى عليها، للمساءلة والاستيضاح.