شهد مساء السبت الماضي مظاهرة صاخبة نظمها ناشطو الاحتجاج الاجتماعي فلي المدينة، بدأت كتظاهرة رفع شعارات في "مركز حوريف"، لتتحوّل إلى مظاهرة غاضبة أغلقت شارع "موريا" حتى إلى "مركز الكرمل" على مدار نحو ساعتين.
وخلال المسيرة الغاضبة التي شارك فيها المئات من العرب واليهود، قام متظاهرون غاضبون بمهاجمة مقرّ انتخابي حزب "يش عتيد" وتمزيق لافتة تحمل صورة رئيس الحزب، وزير المالية يئير لبيد، ودوسها بالنعال "كما تدوس الحكومة حقوق العاملين".
وتميّزت المظاهرة، إلى جانب الهتافات الاجتماعية الاقتصادية، بهتافات سياسية ضد الاستيطان والاحتلال والعنصرية، حيث صرخ المتظاهرون "أموال للأحياء وليس للمستوطنات"، "ميزانيات للرفاه وليس لحرب جديدة"، "ميزانيات للمعاقين وليس للفيلات في المستوطنات"، "عرب ويهود يرفضون أن يكونوا أعداء"، "في حيفا يسيرون عرب ويهود" وغيرها. وشارك في التظاهرة ناشطون من الحزب الشيوعي والجبهة، وأحزاب "العمل" و"ميرتس" وغيرها.
وفي أعقاب ذلك، احتجزت شرطة حيفا يوم الأحد سكرتير الحزب الشيوعي في حيفا، رجا زعاترة، والناشط الجبهوي أوري فلطمان، لبضع ساعات، وحققت معهما بتهمة "تنظيم مظاهرة غير قانونية". وأكد زعاترة في التحقيق أنّ المظاهرة وإغلاق الشارع كان أمرًا عفويًا وغير مخطط البتة، وأن قوة الشرطة والقوة الخاصة التي حضرت إلى المكان لم تحاول إيقاف المئات الذين أصرّوا على متابعة المسيرة وحظوا بردود فعل مؤيّدة ومشجّعة من السائقين والمارّة.
وكان النائب السابق عصام مخول قد خطب في المتظاهرين قائلا: "نحن هنا في الشوارع والميادين ثانية لنعلن أننا مصرون على استعادة حركة الاحتجاج، وعلى إعادة بنائها كحركة احتجاج تؤكد على العلاقة المباشرة بين النضال ضد أباطرة رأس المال، وبين النضال ضد مشعلي الحروب والعدوان والاحتلال والاستيطان. فلا عدالة اجتماعية من دون عدالة قومية ومن دون مساواة قومية.. ولن تكون هناك عدالة اجتماعية، من دون إنهاء الاحتلال ووقف مشروع الاستيطان".
تصوير: مشيل دوت كوم
[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/14674039120131505124438"]