في يومٍ حارّ، قد لا يتبادر إلى ذهنك إلّا تناول بعض الآيس كريم الذي اعتدت تناولها منذ الصغر والمصنوعة من بعض المكوّنات المفيدة مثل الكريم، صفار البيض، المحلّيات، وبعض مستخلص الفانيليا، أليس كذلك؟
ولكن ماذا عن “Propylene glycol”، الـ “Ethyl Acetate”، وغيرها من المواد المضافة والخفيّة؟
إنّ العديد من أنواع الآيس كريم التجارية هي اليوم ببساطة مجموعة مواد كيميائية مغلّفة بطريقة جذابة لتدفع المستهلك إلى اختيارها في حين أنّها لا تصلح للاستهلاك البشري. فلندخل إلى عمق عالم الآيس كريم اللذيذة! تضيف بعض الشركات المصنّعة للمثلّجات مواداً كيميائية خطرة مثل “Caroxymethyl cellulose”، و”Amyl acetate”، وذلك بالإضافة إلى “Diethyl glycol ” التي تعدّ مادّة من المواد الكيميائية المنخفضة الثمن والتي تستخدم في منتجات إزالة الطلاء.
هل ما زلت ترغب ببعض الآيس كريم بنكهة الفانيلا؟ فكّر ثانيةً! تستخدم بعض المصانع الـ “Piperonal”، وهو قاتل القمل، بدلاً من الفانيلا. وإن اخترت الآيس كريم بنكهة الأناناس فتأكّدي من أنّه لم يتمّ استخدام الـ “Ethyl Acetate” بدلاً من الأناناس الطبيعي لأنّه من المواد المستخدمة لتنظيف الجلود والمنسوجات، كما أنّ بخار هذه المادة يتسبّب بأضرار للقلب، الرئتين والكبد.
ولا تقتصر لائحة المواد المضافة المضرّة بالصحة على ما سبق بل إنّها تشكّل نموذجاً بسيطاً من لائحة طويلة تدخل إلى أجسامنا وتسبّب لنا الأمراض من دون أن ندري. ولأنّ معظم هذه الإضافات معترف بها عموماً على أنّها آمنة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية فذلك لا يثبت أنّها غير مضرّة إن لم تُراقب الكميات والنوعيات المستخدمة. وذلك بالإضافة إلى أنّه ما من قانون يفرض على المصانع العالمية للآيس كريم أن تذكر على غلاف المنتج كافة مكوّناته.
إن كنت ترغب بالحفاظ على صحّتك وصحة عائلتك، لمَ لا تتّبع الوصفات السهلة وتصنع الآيس كريم بنفسك؟