تبيّن من بحث علمي أجراه عدد من الباحثين في مستشفى «رمبام» وكليّة الطّب في معهد العلوم التّطبيقيّة (التخنيون) أنّ تقصير فترة الرضاعة يؤثّر على نموّ الرّضيع.
وكان الباحثون قد أجروا بحوثهم بتجارب على الحيوانات، وخاصّةً الفئران. ويقول الباحثون إنّ نتائج البحث تنطبق على الأطفال أيضًا، فإذا قصّرت فترة الرضاعة فإنّ نمو الطفل يزداد بسرعة أكبر وخاصة في سنوات بلوغه الجسمانيّ والجنسيّ.
ومن ناحية ثانية فإنّ الرضاعة القصيرة جعلت من الأجسام أكثر نحافة لدى الذّكور والإناث، وكذلك أكثر خصوبة للإنجاب.
ويشير الباحثون إلى أنّ هذه الصّفات تنتقل إلى الأجيال القادمة عن طريق الآباء وليس الأمّهات.
وتركَّز الباحثون في تأثير الانتقال من الطّفولة إلى الناشئين بعد فطامهم عن الرّضاعة. وهذا يعتبر اجتياز مرحلة حاسمة في حياة الطفل والولد نحو الاستقلال، وعدم التعلّق بأمّه مباشرةً.
وبالتّجارب الّتي أجريت على الخلد والفأر تبيّن أنّ الخلد الّذي فُطم باكرًا نما أسرع من الخلد المفطوم متأخّرًا أو بصورة عاديّة. وأصبح مبنى أجسامها أكثر نحافة وطولًا، وقد وضعت أنثى الخلد صغارًا أكثر عددًا وأكثر عافية وصحّة.
وكانت المجلة العلميّة BMC Medicine قد نشرت نتائج هذا البحث على صفحاتها.