بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاعتقال وسجن القيادي والناشط السياسي أمير مخول، أطلقت مؤسسة "العدالة لشؤون فلسطين – (JFPM Justice for Palestine Matters) " حملة دولية تطالب بإطلاق سراحه الفوري. وهي مؤسسة غير ربحية طوعية مقرها في مدينة سيدني-استراليا تعمل على توفير نداءات عاجلة بشأن انتهاكات حقوق الانسان والفظائع ضد المدنيين الفلسطينيين من قبل اسرائيل.
ويأتي هذا النداء وهذه الحملة مكملا لسلسلة من النداءات والنشاطات التي اطلقتها مؤسسات دولية عدة مطالبة بإطلاق سراح مخول الفوري. ومنذ يوم اعتقاله.
وتحت شعار نداء عاجل – احتجاج على التعذيب والسجن الافترائي، أطلقت المؤسسة يوم الاربعاء الموافق الثامن من أيار عريضة الكترونية حول الموضوع، موجهة الى سعادة مارغريت سيكاغيا، الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
جاء في الرسالة:
"فخامتكم، نحثكم على استخدام مساعيكم الحميدة للمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المدافع عن حقوق الإنسان الفلسطيني، أمير مخول الذي اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية في 6 مايو 2010. لمدة اثني عشر يوما تعرض لأساليب الاستجواب بما في ذلك التعذيب، وقد ذكر المحققون انه تم بشكل مفرط حرمانه من النوم لفترات طويلة، تقنية مستخدمة في التحقيقات المخابراتية. وكان قد اشتكى السيد مخول من آلام مبرحة في حينه، حيث قيد محققين الشاباك رجليه على كرسي منخفض الساقين مما سبب بآلام ، وقد وهددوه بأنه سيتم التسبب له بشلل دائم.
يذكر انه بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله، اتهم السيد مخول بالتجسس ومساعدة العدو في زمن الحرب، الاتصال بعميل أجنبي، وتهم أخرى ذات صبغة أمنية. كان مخول قد نفاها بشكل قاطع.
أمير مخول شخصية معروفة دوليا كمدافع عن حقوق الإنسان وعضو في تحالفات وشبكات دولية لمنظمات لدولية وإقليمية. ومعروف انه شغل منصب رئيس اللجنة العامة لحماية الحريات السياسية في إسرائيل وشغل منصب المدير العام لمنظمة اتجاه – شبكة من المنظمات غير الحكومية العربية في إسرائيل- ذات صبغة استشارية لمجلس الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية.
أمير مخول معروف بعلاقاته ونشاطه في العالم على مستوى مؤسسات ومواطنين وفي العالم العربي. يعمل من اجل حقوق الفلسطينيين مواطني اسرائيل والفلسطينيين في الضفة حيث تخوفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) ان هذا هو السبب وراء اعتقاله والتي كانت قد اطلقت في حينه نداء لاطلاق سراحه. يشار أنه منذ عام 1967، ألقي القبض على أكثر من 700 الف فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وسجنوا في السجون ومراكز الاعتقال في اسرائيل التي تنتهك بشكل منهجي – حقوق الإنسان الأساسية للسجناء الرجال والنساء والأطفال".
وقد طالبت الرسالة السيدة مارغريت سيكاغيا، الممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل على الموضوع من أجل اطلاق سراح مخول.
وكان مخول قد كتب رسالة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اعتقاله وجهها للاصدقاء والشركاء حول العالم شارحا فيها الثمن الغالي الذي يدفعه شخصيا وعائلته جراء هذا الاعتقال، وبالمقابل خيار الصمود ومقاومة الظلم شاكرا الاصدقاء والشركاء على دورهم الداعم والايجابي في حمل قضيته وقضية الاسرى ككل. وقامت مؤسسة "العدالة لشؤون فلسطين" بارفاق نسخة من رسالته مع النداء المذكور.
فيما يلي الرابط للنداء للتوقيع على العريضة :