مدى الكرمل يقدم قراءات في نتائج الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة

مراسل حيفا نت | 09/05/2013

 

أصدر مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا، العدد السابع عشر من دورية "جدل" الإلكترونية. ويتناول العدد " قراءة نتائج الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة، دلالاتها وإسقاطاتها على المجتمعَيْن اليهوديّ والفلسطينيّ في إسرائيل" مناقشاً مميّزات الحملة الانتخابيّة الأخيرة. هذا العدد يناقش الاسقاطات والدلالات في المجتمع اليهودي ايضاً مع اطلاق برنامج دراسات اسرائيل، الذي يتركّز حول دراسة الدولة الإسرائيليّة مجتمعاً، وتاريخاً، وسياسة.

في الافتتاحية تتحدث المحرّرة الضيفة لهذا العدد ايناس عودة-حاجّ، المديرة المشاركة في مركز مدى الكرمل، عن الشعار الذي هيمن على الانتخابات "تقاسم العبء" وما يعنيه، وترى: " إنّ فوز الحزب الذي تبنّى هذه المقولة بتسعة عشر مقعدًا،[…] يؤكّد -وإن غاب "العدوّ الخارجيّ" عن الأَجِنْدة الانتخابيّة- أنّ "العدوّ الداخليّ" المتمثّل في المواطنين العرب يبقى حاضرًا فيها".

في هذا العدد يناقش د. مهنّد مصطفى الدلالات السياسيّة والخلفيّات الاجتماعيّة لفوز حزب "يوجد مستقبل" برئاسة يائير لبيد ويقول إنّه حزب الطبقة الوسطى والعليا الإسرائيليّة وإنّ "خطابه الاقتصاديّ لم يشدّد على دعم الطبقات المهمّشة والضعيفة في المجتمع الإسرائيليّ، بل على مساندة الطبقات الوسطى العليا". ويرى البروفيسور أمل جمّال أنّ الجديد في نتائج الانتخابات يتمحور في الأشخاص لا في تبدُّل المواقف والسياسات، حيث إنّ "الخطاب "الناعم" الذي يتفوّه به يائير لبيد وجماعته، وخطاب "الأخويّة" الذي يتحدّث به نفتالي بينيت، ما هما إلاّ غطاء معسول لسياسات تبقى رهينة المعادلة السياسيّة المهيمنة".

أوسلو
أمّا الكاتب أنطون شلحت، فيتطرّق إلى تداعيات نتائج الانتخابات على مستقبل العمليّة السياسيّة، أو ما يسمَّى عمليّة السلام، ويرى أنّ "المؤسّسة السياسيّة الإسرائيليّة مستمرّة في تطبيق المدلول الحقيقيّ لـِ "إرث أوسلو"، ولا سيّما تشديده على وجوب أن تكون أيُّ تسوية للصراع مستندةً إلى تلبية "حاجات إسرائيل الأمنيّة" بموجِب مفهومها لهذه الحاجات".

الناخب العربيّ 
على مستوى المجتمع العربيّ، يقدّم الباحث امطانس شحادة اقتراحًا لإطار تحليليّ أمبيريّ لدراسة السلوك الانتخابيّ للفلسطينيّين في إسرائيل، وذلك من خلال عرض نتائج استطلاع "مدى الكرمل" فيما يتعلّق بأنماط التصويت لدى المواطنين العرب. ويرى شحادة أنّ الناخب العربيّ "يختار بين الأحزاب العربيّة على أساس أدائها القوميّ وتقييم كفاءات القيادات، لا على أساس إمكانيّة تقديم الأحزاب إنجازات مادّيّة عينيّة، دون أن نلغي أهمّيّة هذا الجانب بالمطلق".

وتستعرض منال شلبي نتائج استطلاع آخر أُجرِيَ في جامعة حيفا حول تأثير الشعور بالتهديد من الصراع المستمرّ على أنماط التصويت واختلافاتها بين المواطنين العرب واليهود، حيث تقول إنّه "من المتوقّع أن يكون للأحداث السياسيّة الكبيرة، كالحرب، تأثير على تحليل القضايا السياسيّة لدى المواطنين ولدى متّخذي القرارات على حدّ سواء، وبالتالي على أشكال مشاركتهم السياسيّة". أمّا الصحفيّ وديع عواودة فيتطرّق إلى دَوْر الإعلام العربيّ في تشكيل وعي الناخب العربيّ وسلوكه الانتخابيّ، ويَخْلص إلى أنّ "الإعلام العربيّ المحلّيّ ما زال ضعيفًا، وأنّ تأثيره على السياسة العربيّة على وجه العموم ضعيف، وهذا ينسحب على السلوك الانتخابيّ في انتخابات الكنيست. ونتيجة فقدان المعايير المهنيّة المفترَضة، جرى تكريس حالة العزوف عن الانتخابات في الشارع العربيّ".

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *