في سلسلة من النشاطات الاحتجاجية ضد العدوان الاسرائيلي والمؤامرة بحق سوريا الشعب والدولة، التي يحيكها الثلاثي الدنس، متمثلا بالإمبريالية العالمية، الصهيونية والرجعية العربية، أقامت الشبيبة الشيوعية منذ مطلع هذا الأسبوع ثلاث تظاهرات تعبيرا عن الدعم للصمود السوري بوجه العدوان.
وقد رفع المتظاهرون في كل من حيفا، الناصرة وسخنين، الشعارات المؤكدة على واجب كل أصحاب الضمائر الحية برفع صوته ضد ما تشهده سوريا من تدخل أجنبي سافر، متمثل بزرع الفتنة وتسليح القوى الارهابية فيها وسد الطريق أمام أي أفق للحل السياسي، كما ندد المتظاهرون بحدة بما كشف مؤخرا حول العدوان العسكري الاسرائيلي المباشر على مواقع في سوريا، محذرين من مخاطر نشوب حرب زائدة، لا سبب لها إلا الحربجة العدوانية الاسرائيلية.
وبخطوة مستهجنة شنت قوات الشرطة في الناصرة عدوانا على التظاهرة السلمية للشبيبة الشيوعية في الناصرة، واعتقلت الرفيق عزيز بسيوني، سكرتير قطاع الخط في الشبيبة الشيوعية وعضو اللجنة المركزية للحركة، والصحافي عزمي الشيخ سليمان، وذلك بحجة "رفع علم دولة معادية" و"رفض الانصياع لتعليمات رجال الشرطة"، وبعد ساعات من الاعتقال، قامت الشرطة بإطلاق سراحهما، بشروط عدة، منها أمر بالإبعاد 15 يوما عن ساحة العين في الناصرة وعن أي نشاط جماهيري!
وأصدر اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي بيانا رفض فيه تعريف سوريا بالدولة المعادية أو أن يكون رفع علمها تهمة مؤكدا إن إسرائيل هي لا سواها الدولة المعادية لكل شعوب المنطقة واستقرارها، بما في ذلك شعبها واستقراره. وأكد: "السلطات الاسرائيلية باتت عصبية تجاه ما انفضح من تفاصيل تثبت ما أكدناه دوما حول تورطها بالمؤامرة على سوريا، وليس لنا أمام تجلي الحقائق هذه وكشفها للأقنعة الزائفة حول ما يجري في سوريا، إلا أن نصعّد من خطواتنا الاحتجاجية على المؤامرة علما أن رقعة المحتجين آخذة بالاتساع مع اتساع الفضائح حول التورطات الأجنبية الدخيلة بكل ما تشهده سوريا."