دعني أغنّي، بقلم: إياس يوسف ناصر

مراسل حيفا نت | 19/04/2013

 

 
 

دعني أغنّي… طوالَ العمرِ أغنيةً

فالدّهرُ كالسّيفِ… لا يُبقي على أحَدِ

 

دعني أغنّي… فلي في القدسِ مئذنةٌ

تعانقُ الشّمعَ في ترتيلةِ الأحَدِ

 

ولي صديقٌ يُداويني بأغنيةٍ

ويرفعُ النّفسَ عن إسمي ومعتَقَدي 

 

ولي هنا حَبَقٌ…  يصحو على أملٍ

ويزرعُ الحبَّ بينَ القلبِ والخَلَدِ

 

وذكرياتي غيومٌ… حينَ تُمطرُني

تبني العصافيرُ أعشاشًا على جسدي

 

دعني أغنّي… أنا في موطني وترٌ

قد خمّرَ اللّحنَ من يافا إلى صَفَدِ

 

طعمُ الحياةِ… هنا في القدسِ مختلفٌ

مثلُ الكتابةِ فوقَ الرّملِ بالزَّبَدِ

 

أسيرُ في السّوقِ كي ينسلَّ من لغتي

خيطُ الكلامِ… فأكوي قلبَ مضطَهِدي

 

حجارةُ السّورِ تُغويني فألمسُها

فهل نظرتَ إلى التّاريخِ فوقَ يدي؟!

 

وفي الأزقّةِ موسيقا تسائلُني

عن ساكنِ الحيِّ من حيٍّ ومُفتَقَدِ

 

أهوى بلادي وإن كانت مقيَّدةً

لا يُسجَنُ الحبُّ بالأغلالِ والزّرَدِ

 

ويعزفُ القلبُ أشواقي بريشتِهِ

وتأكلُ النايُ بوحَ الحبِّ من كبدي

 

هنا ولدتُ… هنا أطلقتُ زقزقتي

هنا رفيقي… هنا جدّي… هنا ولدي

 

هنا أغنّي… وفي كفَّيَّ نرجسةٌ

واللهُ يعلمُ كم أهواكَ يا بلدي…

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *