قام، مؤخّرًا، عدد من سكّان شارع «هيلل» في حيّ الـ«هدار»، وعدد آخر من ساكني مِنطقة الـ«هدار»، وخصوصًا العلويّ منه، بإرسال رسالة شديدة اللّهجة إلى رئيس بلديّة حيفا، متذمّرين شاكين الأوضاع المأساويّة والخطيرة الّتي تسود الحيّ جرّاء بيع المخدّرات الخطيرة بشكل حرّ في الأكشاك المتواجدة في المِنطقة؛ وجاء في نصّ الرّسالة:
«حضرة رئيس البلديّة، المحامي يونا ياهڤ
نائب رئيس البلديّة، يوليا شترايم
الموضوع: بيع المخدرات في الأكشاك في مِنطقة الـ«هدار»
نحن سكّان شارع «هيلل» نطلب طرح مشكلة واسعة النّطاق، والّتي تُقلقنا جدًا، وهي مسألة بيع المخدرات لشبّان الحيّ في الأكشاك في شارعنا وفي الـ«هدار» بشكل عامّ.
هذه المخدرات، الّتي تبدو وكأنّها مخدّرات قانونية، هي ذات تأثير هدّام ولها أبعاد خطيرة، والّتي قد تُلحق أضرارًا فعليّة في الشّباب الّذين يتعاطونها بصورة دائمة.
إذن هذه المخدرات الّتي تُباع في الأكشاك خطيرة، وتؤدّي إلى الإدمان. ويبتاعها الشّبان بكل سهولة ومن دون قيد أو شرط، وهم لا يدركون أنّها مخدّرات فعليّة، وذلك لأنّها تعتبر قانونيّة وطبيعيّة. إنّنا نرى هؤلاء الشّبان، الّذين يتعاطون المواد المُسكِرَة، يجولون الشّوارع والحديقة العامّة في «هيلل». وهذا التسكّع يؤدّي – في كثير من الأحيان – إلى إحداث الشّغب، والمسّ بشعور الأمان الفرديّ لنا كمواطنين.
إنّنا نعتبر هذه الظاهرة، بما فيها بيع المخدّرات في الأكشاك المختلفة، بكلّ سهولة، ومن دون تدخّل السّلطات، خطيرة للغاية، وذات عواقب وخيمة تعود على سلامة الشّباب وجودة الحياة لسكّان شارع «هيلل» خاصّة، والـ«هدار» عامّةً.
لذا نطالب، وبإلحاح، بذل كافّة الجهود للحيلولة دون هذا الوضع.
باحترام: تنظيم سكّان شارع «هيلل»»
وقد تمّ إرسال نسختين من الرّسالة، أيضًا، إلى فچمان بيني (مدير جهاز الخدمات الاجتماعيّة والمجتمع)، ودافنة چيچي (مديرة سلطة مكافحة المخدّرات والكحول – حيفا).
ويذكر أنّه حتّى إغلاق العدد لم يتلقَّ التنظيم ردًّا من رئيس البلديّة، سنوافيكم بالتّعقيب والرّد لدى وصوله.