الپروفِسور يوسف جبارين مساعدًا لنائب رئيس معهد الـ”تخنيون”

مراسل حيفا نت | 19/04/2013

 

تصوير وائل عوض

في خطوة رائدة وغير مسبوقة لإدارة معهد العلوم التّطبيقيّة (الـ«تخنيون») في حيفا، تمّ تعيين پروفِسور يوسف رفيق جبارين في كليّة الهندسة المعماريّة وتخطيط المدن، مُساعدًا لنائب رئيس الـ«تخنيون»، إذ يعتبر أوّل أكاديمّي عربيّ يتبوأ مثل هذا المنصب الّذي يعتبر رياديّـًا من حيث الأهداف والموارد في مناخ الجامعات والكليّات الإسرائيليّة، وله أهميّة خاصّة في تطوير مكانة الطّلّاب العرب. 

ويُذكر أنّ پروفِسور جبارين، عُيّن قبل سنوات قليلة، أوّل محاضر عربيّ في كليّة الهندسة المعماريّة وتخطيط المدن في الـ«تخنيون»، كما كان أوّل عربيّ يحصل على شهادة الدّكتوراة في مجال الهندسة المعماريّة وتخطيط المدن من الـ«تخنيون»؛ إلى جانب حصوله على جائزة «كاتِدراليّة روّاد العلوم»، ليصبح بذلك أوّل أكاديميّ عربيّ يحصل على هذه الجائزة؛ وعلاوة على ذلك فهو حاصل على جوائز أكاديميّة عدّة، منها: جوائز الامتياز لبحث رسالة الدّكتوراة والماجستير من الـ«تخنيون»، جائزة جامعة تل أبيب على اسم «تامي شتاينس للأبحاث»، جائزة امتياز من جامعة «هارڤرد» الأمريكيّة. 

 

يبحث پروفِسور جبارين في مجالات التّخطيط والعدل الاجتماعيّ في المدن الكبيرة في العالم، وكيفيّة تعزيز الآمان في المدن من النّواحي الاجتماعيّة والاقتصاديّة والبيئيّة. كما يبحث ويعمل في قضايا التّخطيط عند الفِلَسطينيّين في البلاد.

وبالإضافة إلى عمله البحثيّ والأكاديميّ، فقد ارتبط اسم الپروفِسور جبارين بقضيّة الأرض والمسكَن والتّخطيط في البلدات العربيّة الفِلَسطينيّة، وذلك من خلال مشاركته في عشرات الأيّام الدراسيّة والمؤتمرات المحليّة والعالميّة، وإعداد الأبحاث والدّراسات الّتي أجراها وأصدرها في مؤلّفات، منها: «استراتيجيّات تطوير العمل عند الفِلَسطينيّين وتوسيع الطّبقة الوسطى» و«السّياسة والعمل عند النّساء والأقليّات». 

وفي حديث خاص لصحيفة «حيفا» مع الپروفِسور جبارين عن منصبه الجديد، قال: «تهدف الوظيفة إلى تحسين الحالة الأكاديميّة بشكل عامّ للطّلّاب العرب في الـ«تخنيون»، إذ يبلغ عدد الطَّلبَة العرب 1800 عربيّ يدرسون للّقب الأوّل والثّاني والثّالث، وثمّة حاجة لمواكبة حياة الطّلبة الجامعيّين العرب منذ دخولهم المعهد وحتّى تخرّجهم، ومساعدتهم من أجل رفع تحصيلهم العلميّ والأكاديميّ، وتحقيقهم لإنجازات أكبر». 

 

وأكّد الپروفِسور جبارين، في حديثه على أنّه سيسعى من خلال هذا المنصب إلى زيادة عدد المحاضرين العرب في معهد الـ «تخنيون»، الّذين لا يتجاوز عددهم 7 محاضرين كبار، أي ما يقارب 1% فقط، وهي من أقل النّسب في العالم؛ إذ تظهر الحاجة لسياسات واضحة وجريئة، تعتمد المساواة والامتياز من أجل زيادة المحاضرين في الجامعات عامّةً والـ«تخنيون» خاصّةً.

 

وأوضح جبارين أنّه يتمّ «إعداد وتنفيذ خُطّة جديدة لتعزيز الامتياز لدى الطّلّاب العرب، وتوفير المنح الأكاديميّة لهم؛ كما أنّ الحاجة ماسّة لزيادة عدد الطّلّاب العرب الّذين يدرسون للألقاب العالية – الثّاني والثّالث – وهذه النّسبة لا تتعدّى اليوم 6% فقط!

 

وأضاف پروفِسور جبارين: «من الأهداف المركَزيّة كذلك، زيادة عدد العاملين العرب في الوظائف الإداريّة داخل الـ«تخنيون»، وتحسين ظروف الطّلَبة العرب، ومساعدتهم في التغلّب على الأوضاع الاقتصاديّة الصّعبة الّتي يواجهونها، وإيجاد أماكن عمل مناسبة للخرّيجين العرب في شركات الـ«هاي-تِك» والشِّركات الرئيسة في الاقتصاد الإسرائيليّ».

 

هذا وأوضح أنّه سيقوم بشكل خاص بمرافقة الطّلبَة العرب الجدد في سنتهم الدراسيّة الجامعيّة الأولى في الـ«تخنيون»، والأخذ بيدهم لتذليل الصّعوبات والمشاكل الأكاديميّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة الّتي تعترض طريقهم، مُشيرًا إلى أنّ الطّلبة العرب يواجهون تحدّيات كبيرة؛ فغالبًا ما يأتي الطّلّاب إلى الـ«تخنيون» من مدارس ثانويّة لا تؤهّلهم بشكل وافٍ للدراسة الأكاديميّة، واختيار المواضيع التّعليميّة، والاستفادة من المهارات البحثيّة والحياتيّة، كالإبداع والمبادرة والتّفكير المستقل.

وذلك في ظلّ عمل غالبيّة الخريّجين في مجالهم في السّوق الحرّة، إذ نلاحظ، اليوم، طلبًا كبيرًا في السّوق الحرّة لوظائف الهندسة العامّة والمساحة والـ«هاي-تِك» والطب والهندسة الطبية والبيولوجيا. 

وأكّد بهذا الصّدد على أنّه سيتمّ تأسيس دائرة للتّوجيه المِهنيّ والأكاديميّ لتوجيه الطّلاب العرب، وإعدادهم لتقديم التّوجيه المِهْنيّ والأكاديميّ لخريّجي المدارس الثّانويّة العربيّة، من أجل قبولهم للدراسة في الـ«تخنيون». إضافةً إلى برامج لتعزيز المهارات الحياتيّة والبحثيّة وتطوير قدرات الطّلبة في مجال الاستثمار والمبادرة الاقتصاديّة. 

واختتم پروفِسور جبارين حديثه لصحيفة «حيفا» قائلًا: إنّه سيتمّ إبراز اللّغة العربيّة في الحرَم الجامعيّ وتَرجمة صفحات الـ«تخنيون» والـ«إنترنت» وكُرّاسات شروط القبول، وتصوير محاضرات لمواضيع مركَزيّة باللّغة العربيّة، كالريّاضيّات والفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وغيرها. فالهدف هو زيادة نسبة الطَّلبة العرب في الـ«تخنيون» من 21% إلى 30% أو أكثر خلال السّنوات العشر القادمة.

 

 

[foldergallery folder="wp-content/uploads/articles/11yousef"]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *