الغرامات المالية بحق السائقين العرب أشد من التي تحرر بحق السائقين اليهود

مراسل حيفا نت | 04/04/2013

صورة توضيحية

 

أظهر بحث جديد أصدره معهد علم الجريمة في الجامعة العبرية في القدس أن معدل المخالفات التي تحرر بحق السائقين العرب أكثر من تلك التي تحرر بحق السائقين اليهود في البلاد بحوالي 200 شيكل.

كما وأظهر البحث نتيجة أخرى مفاجئة بما يتعلق بالعقوبات على مخالفات السير، حيث أن القاضيات النساء يصدرن قرارات بغرامات مالية أكبر من تلك التي يصدرها القضاة الرجال.


بحسب البحث الذي صدر عن المعهد فإن أكبر الفروقات بالغرامات المالية بين السائقين العرب واليهود تم تسجيلها بالقضايا التي وصل فيها الطرفان (المخالف والنيابة العامة) إلى إتفاق، فإن معدل الغرامة المالية التي تقرر للسائقين العرب تقدر بـ1130 شيكل، مقابل 910 شيكل للسائقين اليهود. ووفقا لإدعاءات الباحثين فإن هذه النتائج تبين أن الشرطة تطلب اقسى العقوبات على منفذي مخالفات السرعة من الوسط العربي.

وأشار البحث أيضا أن هناك عدة عوامل تؤثر على حجم الغرامة المالية، مثل عدد مخالفات السير السابقة للسائقين، وكذلك نسبة تخطي السرعة القانونية. كما ويؤثر هذان العاملان على إمكانية إصدار قرار لسحب رخصة السائق فعليا، ويشار إلى أنه لم يجد البحث فرقا بين قرارات سحب رخصة القيادة بين السائقين العرب واليهود.

ووفقا للبحث فإنه تم تقديم فرضيات عديدة لتفسير الفرق بالغرامات المالية بين السائقين العرب وبين السائقين اليهود، فقد أشار الباحثون الى أن " القضاة قد يتأثرون بتجارب قضائية سابقة مع السائقين العرب، والصورة النمطية السلبية المتعلقة بخطورة سياقة المُدان العربي النموذجي". وقد وجد البحث أيضا أن التمثيل العربي في مخالقات السير من نوع القيادة برخصة سياقة مسحوبة أكبر من نسبتهم كسكان في الدولة، ولكن أوضح الباحثون أنه يجب التطرق لهذا المعطى بحذر " قد يكون سبب هذه النتائج هي الميل للتعامل بطريقة أقسى مع العرب، بداية من تشديد الرقابة الشرطية في المناطق العربية أكثر من اليهودية حتى الوصول إلى تقديم لوائح إتهام أشد للسائق العربي بسبب قوميته" كما قال الباحثون. 

أحد المعطيات البارزة التي خرج بها البحث، والذي تم إجراؤه بتمويل من السلطة الوطنية للأمان على الطرق، هو الإختلاف بالعقوبات الملقاة على منفذي المخالفات، فإن سائقين نفذوا مخالفات متشابهة وبظروف متشابهة يحصلون على عقوبات مختلفة في محاكم مختلفة. على سبيل المثال فإن إحتمال الحصول على عقوبة سحب رخصة فعلية في محاكم السير في القدس والرملة أكبر بـ2.5 منه في المحاكم في تل أبيب، وفي بئر السبع فإن إحتمال سحب الرخصة ضئيل جدا!


من جهته عقب النائب أحمد الطيبي على نتائج البحث قائلا على صفحته في الفيسبوك: " المحاكم تشدد اكثر مع السائقين العرب بالمقارنه مع السائقين اليهود وهذا ليس مفاجئا، فقد اتضح من بحث اكاديمي سابق أن المحاكم تشدد اكثر في احكامها مع العرب بالمقارنة مع اليهود حول نفس التهمة الجنائية ! دولة يهودية وديموقراطية.. يهوديه نعم .. ديموقراطية؟ لا !" بحسب ما قاله الطيبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *