السرسك يتحدى أمن باريس ويرفع علم فلسطين ويلوح بالكوفية

مراسل حيفا نت | 03/04/2013

تحدى اللاعب الفلسطيني والأسير المحرر من السجون الإسرائيلية محمود السرسك أمن العاصمة الفرنسية باريس ورفع علم بلاده عالياً ولوح بالكوفية الفلسطينية من قلب ملعب حديقة الأمراء أين أقيمت مباراة باريس سان جيرمان وبرشلونة الإسباني في إطار مباراة الذهاب للدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

 
وشهد السرسك مساء الثلاثاء -الذي يقوم بحملة أوروبية بمسمى "بطاقة حمراء" بدأها من باريس تهدف أساساً لفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية بالإضافة لمطالبة اليويفا بسحب تنظيم كأس الأمم الأوروبية للشباب من إسرائيل -مباراة سان جيرمان وبرشلونة من مدرجات ملعب "بارك دو برانس" وتفاعل مع مجرياتها وتقلباتها في النتيجة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
 
وقال السرسك في تصريحات صحافية أن الأمن الخاص بالمباراة قام بسحب العلم الفلسطيني والكوفية منه غير أنه كان محتاطاً لهذا الموقف بإخفاء أعلام أخرى مع عدد من الشبان العرب والأوروبيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
 
وعبر الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية عن حزنه الشديد لتكرار عملية سحب الأعلام منه داخل مدرجات حديقة الأمراء على الرغم من تواجد أعلام لبلدان أخرى بدت واضحة للعيان مثنياً في الوقت ذاته على الجماهير التي انهالت عليه لالتقاط الصور التذكارية ورفعت الأعلام ولوحت بالكوفية طيلة ردهات المباراة.
 
وكان السرسك قد دشن فعلياً حملة "بطاقة حمراء" وقام بفعاليات تضامنية مع الأسرى في السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر في باريس مثلما اعتاد القيام بها في قطاع غزة المحاصر منذ إطلاق سراحه.
ولن تقتصر الحملة الأوروبية على فرنسا بل ستمتد إلى كل من النرويج وإيطاليا وسويسرا وإقامة فعاليات مشابهة في إطار الدفاع عن حقوق الرياضيين الفلسطينيين التي كفلتها جميع القوانين الدولية.
 
وأطلق المالي فريدريك عمر كانوتيه مهاجم اشبيلية الاسباني السابق مباردة شخصية للمطالبة بسحب شرف تنظيم بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب من إسرائيل بسبب تصرفاتها الوحشية تجاه الشعب الفلسطيني ومؤسساته الحكومية والرياضية والخاصة ولقت قبولاً كبيراً من نجوم الكرة العربية والعالمية.
 
وشغلت قضية محمود السرسك الرأي العام المحلي في فلسطين إبان اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية لدى توجهه للضفة الغربية للاحتراف في مركز بلاطة ليدخل في إضراب مفتوح عن الطعام بعد مماطلة الإسرائيليين لنحو 3 سنوات كاملة.
 
وأثمر الإضراب الذي استمر لـ96 يوماً بالإفراج عن لاعب خدمات رفح إثر ضغوطات متصاعدة من الاتحاد الدولي بقيادة السويسري جوزيف بلاتر على نظيره الإسرائيلي.
 
وسجل السرسك موقفاً بطولياًً عندما رفض قبول دعوة نادي برشلونة الإسباني لحضور مباراة الكلاسيكو في الدوري الإسباني هذا الموسم بسبب تواجد الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيراً لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لمدة خمس سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه في صفقة تبادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية خرج على أثرها 1050 فلسطينياً في أكتوبر 2011.
 
واعتبر السرسك الدعوة المقدمة آنذاك من نادي برشلونة حضوره لمباراة الكلاسيكو بين البلوغرانا والميرنغي يعني مساواة بين الضحية والجلاد وهو أمر مرفوض تماماً بالنسبة لديه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *