نظّم فرع حيفا للشبيبة الشيوعية يوم السبت (29 آذار 2013) يوم عمل تطوّعي في حي وادي النسناس، قلب المدينة النابض، بمشاركة العشرات من الشبان والشابات. وجاء هذا اليوم على شرف الذكرى الـ37 ليوم الأرض الخالد (الثلاثون من آذار 1976)، وعلى شرف المؤتمر الـ19 للشبيبة الشيوعية (5 و6 نيسان).
حيث قام المتطوّعون بطلاء عدد من الجدران ورسوم رسومات وشعارات عليها، بإشراف الفنانة مجدلة خوري. كما شارك في اليوم التطوّعي سكرتير الحزب الشيوعي والجبهة في حيفا رجا زعاترة وعضوا البلدية عن الجبهة هشام عبدو وعدنا زريتسكي. وقال عمر سمرية أحد قادة الشبيبة الشيوعية: لحيفا حصتها في صناعة يوم الأرض، ففور الإعلان عن مخطط المصادرة عقد حزبنا الشيوعي اجتماعًا تشاوريًا في حيفا أواخر تموز 1975، أفضى لاحقًا إلى تأسيس لجنة الدفاع عن الأراضي والتي كان رئيسها طيب الذكر القس شحادة شحادة. وبعد فشل أعوان السلطة في إجهاض الإضراب في اجتماع شفاعمرو، وإطلاق مهندس يوم الأرض توفيق زيّاد لصرخته الشهيرة "الشعب قرّر الإضراب"، عُقد في اليوم التالي (26 آذار 1976) اجتماع في منزل الفنان عبد عابدي في حي وادي النسناس، شارك فيه قادة الحزب الشيوعي توفيق طوبي وماير فلنر وإميل حبيبي وإميل توما وصليبا خميس وسليم القاسم وجمال موسى ورمزي خوري وحنا نقارة؛ وأصرّ المجتمعون على الإضراب رغم حملة الترهيب والتهديدات السلطوية.
وأضاف سمرية: واليوم، بعد 37 عامًا على يوم الأرض الأول، نؤكد معانيه الكفاحية، وهي التشبث بالوطن والدفاع عن حقوقنا فيه وعليه، ومواجهة كافة المخططات السلطوية من تهجير إلى تجهيل إلى مصادرة إلى خدمة مدنية وعسكرية. وسيتلو هذا اليوم أيام تطوّعية جديدة في مختلف أحياء المدينة.