_{صورة توضيحية} 

تمّ تقديم لائحة اتّهام ضد إحدى المحقّقات الكبيرات في شرطة السّاحل (الاسم محفوظ في ملفّ التّحرير)، لأنّها كانت تأمر الّذين تحقّق معهم بمغادرة غرفة التّحقيق بحجج شتّى، بينما هم يتركون أمامها أغراضهم الشخصيّة. وقد اعتادت المحقّقة أن تنبش في أمتعة وأغراض هؤلاء، وسرقة نقودهم. وكان قسم تحقيقات الشّرطة في النّيابة العامّة قدّم إلى محكمة الصّلح في حيفا لائحة الاتّهام ضد هذه المحقّقة، وذلك لأنّها كانت تسرق الّذين تحقّق معهم، وتمّ إدخالهم إلى غرفة التّحقيقات في مركَز الشّرطة، حيث خدمت في مناسبات عديدة.

ويتبيّن من تفاصيل التّهمة، أنّه في شَهري تمّوز وآب من العام الماضي، حقّقت هذه المحقّقة مع سبعة متّهمين، وهم الّذين رفعوا الشكوى ضدّها. وفي أثناء التّحقيق أمرتهم بحجج مختلفة أن يغادروا غرفة التّحقيق، وبينما تركوا أغراضهم سرقت ألوف الشّواقل؛ كما سرقت من فتاة كانت تحقّق معها مبلغ 170 شيكلًا، وأخرى فقدت 17 شيكلًا من محفظتها؛ بعد أن استدعيت في الغد لإتمام الإفادة في قضيّتها، انتبهت إلى فقدان 250 شيكلًا أخرى.

وطلبت المحقّقة منها مغادرة غرفة التّحقيق، مرّة أخرى، فسرقت مبلغ 150 شيكلًا إضافيّ من المحفظة. كما اشتكت إحداهن على سرقة 100 شيكل منها بذات الطّريقة. وفي حادثة رابعة وصلت إلى المستشفى للتّحقيق مع إحداهّن، وطلبت منها أن تأتي إلى سيارة الشرطة، وفي أثناء ذلك، أمرتها المحقّقة بمغادرة السيّارة وسرقت من محفظتها 300 شيكل.

وفي ذات النّهار وصلت إحداهن إلى مركَز الشّرطة، ففقدت 1200 شيكل، أمّا السّادسة ففقدت 450 شيكلًا، كما سرقت المحقّقة أحد الرّجال 400 شيكل في أثناء التّحقيق معه. وأبلغت النيابة المحكمة أنّها تحتفظ بحقّها لطلب فرض عقوبة السّجن الفعليّ على المحقّقة المتَّهَمَة.